شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة، م. سعد الدين الأطبش، أن بلدية غزة على استعداد تام لأي منخفض جوي قادم، مشيراً إلى أنه تم تنظيف كافة مجاري الأمطار في قطاع غزة.

وأشار الأطبش في حديثه لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن البيوت التي دُمرت في الحرب الأخيرة على غزة، قد خلفت الركام والرمال والحصى والحجار، وسقطت في مناهل الصرف الصحي، موضحاً أن هطول الأمطار أدى إلى انسداد هذه المناهل، وخلّف مشكلة كبيرة ما زالت البلدية تعاني منها.

وقال: بعد سقوط الأمطار تتسدد خطوط الصرف الصحي الرئيسية في الشوارع، ونضطر بمجهود مضاعف من خلال الشفاطات لسحبها"، منوهاً إلى أنه مازال هناك تجمعات لمياه المجاري تحت المنازل المدمرة، لم تستطع البلدية إغلاقها بالكامل.

وأضاف الاطبش بالقول: هناك خطوط صرف صحي رئيسية مثل الخط الموجود في شارع الكرامة الذي ما زال ينزف ويحتاج إلى نصف مليون دولار لإصلاحه، أما الخطوط الفرعية وبعض الخطوط الرئيسية فتم إصلاحها، لكن النزيف عندما تنزل الأمطار يجرف معه مياه الصرف الصحي"، مبيّناً أن هذه المياه تختلط بمياه الصرف الصحي وتأتي إلى البرك، كبركة عسقولة التي تستقبل معظم مياه أمطار الشجاعية، حيث تكون ملوثة، حسب قول الأطبش.

وأوضح مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة، أن البلدية قامت بتنظيف بركة الشيخ رضوان وتعميقها 60 سم، وتم حرثها وتنظيفها للنفق المؤدي إليها، وتجهيز المضخات وصيانتها بشكل كامل.

وتابع الأطبش: الآن تم شفط مياه الأمطار السابقة لهذا العام من جميع البرك، وتم ضخها للبحر من باب الاحتياط، ونحن بحاجة لكل قطرة ماء تنزل إلى الأرض، ولكن تخوفنا وحذرنا مما حصل العام السابق في منخفض "أليكسا".

وبيّن أن بركتي عسقولة والصداقة في حي التفاح تأثرتا كثيراً خلال الحرب الأخيرة على غزة، بعد هدم الأسلاك والجدران المحيطة بهما، إذ أنهما ما تزالان مفتوحتين، وقد تعرض بعض الأطفال للغرق كما حدث في حديقة الصداقة، مشيراً إلى أن عمق هذه البرك ثلاثة أمتار.

كما ونوه الأطبش إلى أن البنية التحتية في غزة من مياه وصرف صحي، تحتاج إلى أكثر من 5 ملايين دولار، لإعادتها إلى وضعها الطبيعي والصحيح، بعدما دمرتها الحرب الإسرائيلية.