شمس نيوز/غزة
وجهت حركتي "فتح" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، انتقادات لتفاهمات التهدئة التي تبحثها حركة "حماس" مع "إسرائيل" منذ أشهر بوساطة مصرية.
وقال الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، إن "تلك التفاهمات تُمهد بشكل واضح لفصل قطاع غزة، وتنفيذ حرفي لصفقة العار"، في إشارة إلى خطة الإدارة الأمريكية للسلام والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
وأضاف القواسمي: "قيام عناصر حماس بالوقوف سداً أمام المتظاهرين، ما هو إلا تنفيذ حرفي لأوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم أوراق اعتماد للجهات ذات الصلة بأن حماس جاهزة سياسياً للتعاطي مع صفقة العار، وأمنياً لردع شعبنا ومنعه من الوصول للحدود مع إسرائيل، كما فعلوا منذ أسبوعين بقمع شعبنا وتعذيبه وزجه في الأقبية السوداء".
فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الجبهة ليست جزءاً من أي تفاهمات للتهدئة في قطاع غزة، مؤكدةً أن التسهيلات بالقطاع مقابل الهدوء "أسلوب غير مجدٍ".
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة، مريم أبو دقة، "نحن لسنا مع أي تهدئة مع الاحتلال، ومن حقنا أن نواجه الاحتلال بكل الطرق، وكل فصائل العمل الوطني هي من تُقرر الشكل والوسيلة والوقت لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أبو دقة، وفق تصريحات لموقع "دنيا الوطن" :"موقفنا واضح وأي تسهيلات أو أي فك حصار حق طبيعي للشعب الفلسطيني، لكن الاحتلال هدفه واضح، والمتمثل في فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة واستمرار الانقسام".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، رجح التوصل إلى تهدئة خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع "إسرائيل" ولا سلاما وليس لها أي بعد سياسي أو وطني بل هدفها كسر الحصار.
