غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حوار شقيق الحملاوي: الوقائي جرد أخي من الملابس وقتله ومدير السجن اعترف

thumb-(1).png

شمس نيوز/ خاص

شكك شقيق المغدور محمود الحملاوي (32 عام)، الذي توفي في سجون جهاز الأمن الوقائي بتاريخ ٢٧ مارس الماضي، بعد اعتقالٍ لنحو ١٤ يومًا، في النتائج الأولية للطب الشرعي، بعد تشريح جثة شقيقه، وعزا ذلك إلى تناقض الروايات والمماطلة في التشريح.

وقال عماد الحملاوي، لوكالة "شمس نيوز"، إن مدير سجن "بيتونيا" الذي نقل خبر وفاة شقيقه، كان متناقضًا في كلامه، "فأبلغني بوفاة محمود في جلطة دماغية في المكالمة الأولى، قبل أن يؤكد لي بعد مشادة كلامية أنه وصل في حالة إغماء شديد وعليه أثار تعذيب من قبل جهاز الوقائي هناك".

وتساءل شقيق المغدور، عن المماطلة في تشريح الجثة، مبينًا أن الضربات والكدمات التي تحدث عنها الطب في تقريره قبل النهائي بأنها سطحية "غير صحيحة"، مشيرًا إلى أن فترة مكوث الجثة في ثلاجه الموتى أحدثت تغيرًا فيها، مضيفًا: "محمود وصل يوم الأربعاء وشرحت الجثة صباح الجمعة".

وأوضح الحملاوي، مستندًا لرواية شهود عيان، بأن شقيقه تعرض للضرب والتعذيب خلال فترة سجنه، وأنه لم ينقل إلى المشفى، رغم تردديه بالقول: "أنا تعبان مش قادر"، مؤكدًا على نية العائلة إعادة تشريح الجثة فور وصول جثمانه لقطاع غزة.

واختتم حواره مع وكالتنا، بالقول: "أخوي راح بطريقة بشعة جدا، فشهادة أحد أصدقائه "طلعوه بـ (البوكسر)، بعز البرد، تحت الضرب، ورواية سجين (مسيحي): عذبوه حتى بكيت من شدة تعذيبه" تؤكد ذلك.

وأثارت حادثة وفاة الشاب الثلاثيني، محمود رشاد الحملاوي، جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والإدانات الحقوقية والفصائلية، وأصدرت عائلة الشاب محمود رشاد الحملاوي (32 عاماً) من قطاع غزة والمقيم في مدينة رام الله منذ عشرة أعوام، بيانًا عائليًا تطالب فيه بالكشف عن ملابسات مقتل ابنها الذي أُعلن عن وفاته، في الـ 18/ مارس الماضي، في مركز إصلاح وتأهيل بيتونيا برام الله.

وتعقيبًا على ذلك، طالب تجمع المؤسسات الحقوقية، بالكشف عن ملابسات مقتل محمود رشاد محمود الحملاوي والمقيم في رام الله على يد عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في الـ 27 من الشهر الماضي.

وأرسل التجمع رسالة إحاطة لكل من منظمة العفو الدولية، "هيومنرايتس ووتش"، لجنة مناهضة التعذيب، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بشأن ممارسات التعذيب في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.

كما دانت فصائل فلسطينية، ما أسمتها "جريمة اختطاف جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في رام الله الشاب محمود رشاد الحملاوي من سكان غزة، والاعتداء عليه واحتجازه وتعذيبه حتى الموت".

وقالت الفصائل في بيان، إن "جريمة قتل الشاب الحملاوي في سجون السلطة ليست الحالة الأولى من نوعها مما يدلل على سوء تعامل الأجهزة الأمنية في الضفة مع المعتقلين في سجونها، والتي من واجبها الدفاع عنهم وحمايتهم من الاحتلال وليس اعتقالهم وتعذيبهم".

وطالبت الفصائل النيابة العامة وبمشاركة مؤسسات حقوقية محلية ودولية بضرورة فتح تحقيق جدّي وعاجل في هذه الجريمة، وصولاً لمحاسبة المتورطين والمشاركين بارتكابها.

من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي إرزيقات، إن المواطن محمود رشاد الحملاوي كان موقوفاً بقرار من المحكمة منذ تاريخ 18/3/2019 على تهمة انتحال صفة موظف عام، وأثناء وجوده في مركز إصلاح وتأهيل بيتونيا أصيب بوعكة صحية مفاجأة وتم استدعاء الإسعاف ونقله إلى المستشفى، وأثناء عملية النقل أعلن الأطباء عن وفاته.