باع طالب هولندي بياناته الشخصية بمبلغ 350 يورو في مزاد علني، عبر موقع إلكتروني خاص أنشأه لهذا الهدف، ما أثار تساؤلات عديدة حول هذه الواقعة التي تعد الأولى من نوعها.

ولفت موقع "ماشابل" إلى أن الطالب "شون باكلز" أقام مزاداً علنياً لبيع بياناته الشخصية، التي تتضمن رسائل بريده الإلكتروني، وسجلاته الطبية، ومحتوى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتاريخ تصفحه للإنترنت، وتفضيلاته الاستهلاكية، ودردشاته عبر الإنترنت، إضافة إلى بيانات موقعه الجغرافي.

وكشف "باكلز" أن موقع "ذا نكست ويب" المتخصص بالتكنولوجيا هو الذي فاز بالمزاد العلني واشترى البيانات، وذلك بهدف تسليط الضوء على مسألة الخصوصية على شبكة الإنترنت، خصوصاً في ظل كشف مزيد من المعلومات حول تجسس وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على مستخدمي الإنترنت، بالتعاون مع الشركات الكبرى.

ولعل أبرز التساؤلات التي أثارها "باكلز" إمكانية تحول ذلك إلى توجه عام يجذب مستخدمي الإنترنت ويدفعهم إلى بيع بياناتهم، في ظل استغلال الشركات الكبيرة لتلك البيانات في خططها التسويقية، فهل يحذو البعض حذو الطالب الهولندي؟