غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ليبرمان "بيضة القبان" في حكومة اليمين وغانتس مقابل الحصانة

خبر-موقع-جديد.png

شمس نيوز/ تمام محسن

من المنتظر أن يعلن الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، يوم غدٍ الأربعاء، عن مرشحه لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد مشاورات أجراها على مدى الأيام القليلة الماضية مع الأحزاب السياسية.

وتشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظًا في تشكيل الحكومة، بعد فوز حزب الليكود الذي يتزعمه بأكبر عدد من مقاعد الكنيست.

وبموجب القانون الإسرائيلي، يختار الرئيس بعد مشاوراته مع الأحزاب النائب الذي يعتقد أن لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة في غضون 28 يومًا مع إمكانية تمديد هذه المهلة لأسبوعين آخرين إذا اقتضت الضرورة.

وكان نتنياهو قال لمناصريه، قبيل إعلان فوزه رسميًا الثلاثاء، : "ستكون حكومة يمين، لكنني سأكون رئيس وزراء للجميع".

ويرى محللون أن نتنياهو قد يتعرض لابتزاز الأحزاب اليمينة الصغيرة لقبول الانضمام في حكومته الائتلافية، في وقت تدفع بعض الأصوات في "إسرائيل" نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس، والذي حصد 35 مقعدًا.

واقترح ريفلين، خلال لقاء بمندوبي الليكود، الإثنين، تشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلا إن "الشعب يريد أن يرى حكومة وحدة وطنية، حتى وإن كانت هناك اختلافات في وجهات النظر".

ويوضح أحمد الفليت، مدير مركز "نفحة" لدراسات الأسرى والشؤون الإسرائيلية، أن خيارات نتنياهو في تشكيل الحكومة تنحصر في ثلاث سيناريوهات، الأول: حكومة يمينية خالصة وتضم الأحزاب التالية: الليكود، شاس، يهدوت هتوراة، إسرائيل بيتنا، إتحاد أحزاب اليمين، وحزب كولانو، وهو ما سيمنح حكومة ائتلافية يقودها حزب الليكود 65 مقعدًا بالبرلمان بزيادة قدرها أربعة مقاعد مقارنة بحكومته المنتهية ولايتها.

أما الخيار الثاني، وفق الفليت، ضم حزب (حصانة لإسرائيل) برئاسة غانتس لكن دون حليفه يئير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل"، في مقابل استبعاد بعض الأحزاب اليمنية، وهو ما يعني انتهاء حزب أزرق أبيض، وتشكيل ائتلاف بـ 70 مقعدًا.

والخيار الثالث، ضم حزب "حصانة لإسرائيل" بالإضافة للأحزاب اليمينية، وبذلك تزيد مقاعد الائتلاف عن 70 مقعدًا.

ويستبعد الفليت، تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الليكود وحزب أبيض أزرق، إذ يرفض يائير لبيد (أحد مكونات تحالف أزرق أبيض) بشكل قاطع أن يكون ضمن ائتلاف برئاسة نتنياهو.

ليبرمان بيضة القبان**

لم يفلح نتنياهو في المرة السابقة بالتخلص من زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان، والذى أدت استقالته في نوفمبر الماضي إلى انتخابات مبكرة، إذ حصد هذه المرة على خمسة مقاعد ليصبح " بيضة القبّان" لتشكيل حكومة يمينة.

وعلى رغم أن ليبرمان قال إنه سيوصي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، لكنه طالب في الوقت ذاته الحكومة القادمة بالمصادقة على مشروع قانون التجنيد المثير للجدل، كذلك طالب بحقيبتي الجيش والهجرة، والتخلي عن تفاهمات التهدئة مع قطاع غزة.

الشروط التي يضعها ليبرمان من شانها أن تعقد مساعي نتنياهو في تشكيل ائتلاف يميني مستقر، ويقول عمر جعارة أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، إن مستقبل نتنياهو السياسي الآن معلق في يدي ليبرمان الذي يملك حزبه خمسة مقاعد.

ويرجح جعارة، أن يستجيب نتنياهو لمطالب ليبرمان إلا فيما يتعلق بـ"قانون التجنيد" لأن ذلك يضعه في مواجهة حزب "يهدوت هتوراة" الذي يملك سبعة مقاعد.

فهل يذهب نتنياهو في هذه الحالة إلى التحالف مع غانتس؟ يرى جعارة أن تشكيل حكومة وطنية يعني تحرير الحكومة الإسرائيلية المقبلة من ابتزاز الاحزاب الصغيرة، لكن مثل هذه الحكومة لن تمنح نتنياهو الذي يواجه تهمًا بالفساد، الحصانة، التي يسعى إليها من خلال سن قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء خلال فترة شغله للمنصب.

ويخلص جعارة إلى، أن نتنياهو لا يمتلك خيارات واسعة في تشكيل حكومته المقبلة والتي تتراوح بين الخضوع لليبرمان أو الاتحاد مع غانتس، قائلًا إن "النظام السياسي الإسرائيلي غير مستقر مطلقًا بسبب وحشية الاتفاقات الائتلافية وابتزاز الأحزاب الصغيرة للأحزاب الكبيرة".