شمس نيوز/غزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، اليوم الأربعاء، عن إعادة تعيين 500 من موظفي خدمات الصحة النفسية المجتمعية للعمل بدوام كامل، بالإضافة إلى 400 عامل نظافة مؤقت في جميع الاقاليم.
وقال بيير كرينبول مفوض عام وكالة الغوث "أونروا"، في رسالة للاجئي فلسطين وموظفي الاونروا، إن "هذا إجراء خاص للاستجابة للعواقب الخطيرة التي نتجت عن سنوات من مواجهة الحصار والصراع، وبشكل رئيسي على الفتيان والفتيات في غزة".
وأضاف أن، الأونروا وبالشراكة مع اليونيسيف ستقوم برعاية ألعاب الصيف في غزة، مبينا أن التسجيل لمبادرة "إبقاء الأطفال رائعين 2019" سيبدأ يوم 15 أيار/مايو. فيما ستنطلق الألعاب في نهاية حزيران مع استمرارها لمدة 6 أسابيع في 40 موقعًا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
كما ستطلق الأونروا حملة رمضانية لجمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على المواد الغذائية لقطاع غزة وعلى التعليم، وفق كرينبول.
وفي الضفة الغربية، ستباشر الأونروا، بالتعاون مع شركاء آخرين، بأعمال صيانة وتدريب للموظفين، وكذلك تركيب المعدات الجراحية التي يحتاج إليها مستشفى قلقيلية.
كما تعتزم الأونروا، مع مطلع تموز، زيادة مبالغ الإعانات النقدية لبرنامج شبكة الأمان المجتمعي في الأردن ولبنان لتعكس التكاليف المتزايدة ومعدلات الفقر في هذين الاقليمين.
وبشأن الوضع المالي للمنظمة الدولية، قال إن الأونروا واجهت التحديات والضغوط الخاصة بها حيث فرضت الأزمة المالية غير المسبوقة عام 2018 إلى اضطرار الوكالة اتخاذ بعض التدابير الصعبة- والتي رافقها في بعض الأحيان نتائج صعبة للغاية على الموظفين- والتي جاءت ضمن سياق الاستراتيجية الرامية للحفاظ والابقاء على الغالبية العظمى من الخدمات.
وأضاف: "بفضل الحشد الاستثنائي من الجهات المانحة والدول المضيفة والشركاء الآخرين، فضلاً عن الدعم المقدم من الأمين العام للأمم المتحدة وكثير من الزعماء الآخرين، والوزراء وكبار المسؤولين في جميع أنحاء العالم، فقد نجحنا في التغلب على أكبر عجز في تاريخ الأونروا".
وأشار إلى، أن الميزانية الاجمالية للأونروا للعام الجاري بلغت 1.2 مليار دولار أمريكي، وقال إنها "سوف تمكننا من تغطية احتياجاتنا لهذا العام في حال حافظت جميع الجهات المانحة على نفس مستويات 2018 من التمويل".
وتابع بالقول "لقد أبلغنا شركائنا بأن الأونروا ستعاني من مستويات مالية سلبية جدية في حزيران، مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. ولذلك فنحن نوظف كل مناسبة مهمة، مثل مؤتمر القمة العربية الأخير في تونس، ومشاورات ستوكهولم والعديد من الاتصالات الثنائية، في محاولة للإبقاء على واستمرار جهود التعبئة الناجحة لعام 2018".