شمس نيوز/غزة
يواجه قطاع غزة أزمة نقص حادة في كميات مشتقات الوقود وغاز الطهي بفعل الكميات المقلصة التي يجرى توريدها عبر معبر "كرم أبو سالم" من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتراجع إدخال مشتقات الوقود من سولار وبنزين منذ يوم الثلاثاء الماضي 11-11-2014 الذي شهد حادثة اشتعال صهاريج وقود صناعي في الساحة الفلسطينية من المعبر وأدت إلى وفاة صاحب محطة محلية للبترول ونجله وتوقف عملية الضخ ليومين.
وأدت الحادثة إلى أضرار جسيمة في الخطين العاملين في ضخ مشتقات الوقود ولم يتم حتى الآن سوى إصلاح جزئي لتلك الأضرار، وهو ما أدى إلى تقلص كميات الضخ اليومية وتأثير ذلك سلبا على احتياطي محطات التعبئة المحلية.
وقال عضو جمعية أصحاب محطات تعبئة الوقود في غزة محمد العبادلة، مساء اليوم الاثنين إن ما يتم توريده منذ حادثة الحريق في معبر كرم أبو سالم لا يتعدي 25% فقط من احتياجات قطاع غزة.
وأوضح العبادلة أن هذا التراجع في كميات الضخ اليومية لمشتقات الوقود أدى إلى نقص يقدر بنحو 70% في كميات الوقود، لافتا إلى أن انتهاء الأزمة مرهون بتحسن كميات الضخ اليومية على مدار أسبوع متواصل.
غير أنه شدد على الحاجة لتأهيل معبر كرم أبو سالم خصوصا تركيب خط ثالث لضخ مشتقات الوقود وتأهيلها لهذه المهمة خصوصا في ظل الضغط على المعبر الناتج عن ضخ وقود صناعي لمحطة توليد الكهرباء.
ويحتاج قطاع غزة إلى 700 ألف لتر من مشتقات الوقود يوميا (تتوزع بين 200 ألف لتر بنزين و500 ألف لتر من السولار).
وتعد أزمة توفر الغاز الطهي أشد مقارنة بمشتقات الوقود.
وذكر العبادلة أن ما يتم ضخه يوميا عبر معبر كرم أبو سالم لا يتعدي 200 طن من غاز الطهي من أصل 450 إلى 500 طن تمثل الاحتياجات اليومية لقطاع غزة.
وأوضح أن رصيد شركات تعبئة غاز الطهي في قطاع غزة صفر وهي لا تعمل بالنظر إلى الكمية التي يتم إدخالها سوى لساعتين فيما سيدفع أي إغلاق للمعبر ليومين متواصلين لأي سبب كان في تفاقم خطير في أزمة نقص الغاز.
وفي السياق، عزا موزعون محليون لغاز الطهي نقص الغاز لاستخدامه من قبل سائقي السيارات العمومية باعتباره بديل أرخص من البنزين والسولار.