شمس نيوز/ واشنطن
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عفواً عن ضابط أمريكي سابق، حكم عليه بالسجن 25 عاماً، بعد إدانته بقتل أسير عراقي في 2009.
وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن ترامب وقع مرسوماً رئاسياً يمنح الملازم الأول السابق مايكل بيهيننا، من ولاية أوكلاهوما، عفواً شاملاً.
وكان بيهيننا، وهو قائد مفرزة في الفرقة 101 المحمولة جواً، أدين بجريمة "القتل غير العمد" في ساحة القتال، بعد أن قتل عراقياً يدعى علي منصور محمد يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة في العراق.
وألقي القبض على منصور واستجوبته المخابرات العسكرية فيما يتعلق بهجوم بقنبلة مزروعة على الطريق قتلت اثنين من أفراد المفرزة في 21 أبريل عام 2008.
واعترف بيهيننا أثناء محاكمته بأنه بدلاً من أخذ الأسير إلى المنزل كما أعطيت له الأوامر، قام بأخذه إلى طريق للسكك الحديدية حيث جرده من ثيابه وقام باستجوابه تحت تهديد السلاح.
وادعى بيهيننا أنه أطلق النار على الأسير بعد أن توجه نحوه وظن بأنه سيحاول الاستيلاء على سلاحه.
وفي العام 2014، أطلق سراح بيهيننا بشكل مشروط وكان من المفترض أن يستمر كذلك حتى 2024. حيث خفف المجلس العسكري العفو وإطلاق السراح المشروط الحكم على بيهيننا إلى 15 عاماً، ومنحه حق إطلاق السراح المشروط فور استحقاقه له.
وكانت محكمة عسكرية قضت على بيهيننا بالسجن لمدة 25 عاماً، ولكن محكمة الاستئناف العليا العسكرية أعربت عن قلقها من الطريقة التي تعاملت بها المحكمة مع الدفع الذي تقدم به بيهيننا بأن أفعاله كانت دفاعاً عن النفس، وفقاً لساندرز.
وأفادت ساندرز أن قضية بيهيننا "جذبت دعماً واسعاً داخل الجيش وممثلي ولاية أوكلاهوما وكذلك عند الرأي العام"، مضيفة: إن "بيهيننا كان سجيناً مثالياً خلال الفترة التي قضاها في السجن، وإنه في ضوء كل هذه الوقائع استحق العفو عن جدارة"، بحسب تعبيرها.
وكان النائب العام لولاية أوكلاهوما، مايك هنتر، طلب لأول مرة إصدار عفو عن بيهيننا في فبراير 2018 وكرر طلبه قبل نحو شهر، مشيراً إلى اعتقاده بأن إدانة بيهيننا كانت غير مبررة بسبب تعليمات هيئة المحلفين الخاطئة، وفشل المدعين العامين في تسليم الأدلة التي تدعم ادعاء الدفاع عن النفس.