شمس نيوز/الخرطوم
كشفت صحيفة "الجريدة" السودانية، اليوم السبت، أن الرئيس المخلوع عمر البشير أقر بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد منذ ديسمبر.
وذكرت الصحيفة في عنوان رئيسي اليوم السبت أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلا: "أصابتنا دعوة المظلوم".
فيما أفادت "المشهد السوداني"، أن النيابة العامة السودانية وافقت على التحقيق مع البشير بشأن اتهامه بالانقلاب على الحكومة الشرعية عام 1989.
وأتت موافقة النيابة في أعقاب قيام هيئة من كبار المحامين السودانيين بتقديم دعوى إلى النائب العام ضد تنظيم "الإخوان" في السودان الذي كان يسمي نفسه "الجبهة القومية الإسلامية"، بتهمة الانقلاب على الشرعية، وتقويض النظام الدستوري وحل المؤسسات والنقابات في الدولة.
وفي وقت سابق أفاد تقرير سوداني بأن التحقيقات مع البشير تركزت على العقارات والأرصدة التي يملكها في البنوك. وذكر التقرير أن "مصادر موثوقة حصلت على تفاصيل تحقيقات النيابة بشأن فساد الرئيس المخلوع عمر البشير وأسرته".
وأكدت، أن "تحقيقات النيابة تركزت على العقارات والأرصدة في البنوك بالإضافة إلى المنازل التي يعيشون فيها والمكاتب التي يعملون فيها".
وأشارت إلى "مخاطبة مسجل الأراضي العام لمدهم بالعقارات التي يمتلكها الرئيس المخلوع وأسرته في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، بجانب مخاطبة بنك السودان المركزي لمدهم بأرصدة البشير وأسرته في كل البنوك في البلاد".
وكشفت المصادر عن توصلهم إلى امتلاك البشير لعدد من العقارات تقع في مناطق راقية في الخرطوم.
وكانت نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية قد استجوبت البشير في تهم تتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي أبريل الماضي، أطيح بالبشير بعد 3 عقود من الحكم، فيما استولى الجيش على السلطة عبر مجلس عسكري انتقالي.