شمس نيوز / عبدالله عبيد

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم عدد كبير من أفراد عائلة الشهيدين غسان وعدي الجمل، منفذا عملية الكنيس اليهودي بمدينة القدس، بعد مداهمة منزلهما وتخريب جميع مقتنياته.

وقال ابن عم الشهيدين رأفت الجمل (34) عاماً : اقتحم عدد من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنزل وقاموا باعتقال جميع من فيه، ولم نبق سوى أنا وثلاثة أفراد من العائلة فقط، والباقي جميعهم في السجون".

وأضاف الجمل في اتصال هاتفي مع مراسل " شمس نيوز"، مساء اليوم الثلاثاء:  قاموا بضرب النساء والأطفال وكبار السن، واعتقلوا عدداً من النساء أيضاً وليس الرجال فقط"، مشيراً إلى أن الاحتلال قام باعتقال زوجة وأم الشهيد غسان ووالدة عدي أيضاً، بالإضافة إلى شقيقه معتز الذي لم يتجاوز الـ 16 عاماً.

ولفت إلى أن والد الشهيد عدي، وهو عبد الجمل يرقد الآن في إحدى مستشفيات القدس بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتابع إبن عم الشهيدين الجمل: قاموا بإطلاق الغاز علينا، وتوجيه القنابل على المنزل، وحاولوا القاءنا من السور العالي، لولا رحمة ربنا علينا"، مشدداً على أنهم استخدموا أشد أنواع التعذيب والقسوة ضد كل فرد من عائلة الجمل، ويمت بصلة للشهيدين غسان وعدي.

وعن الشهيدين غسان وعدي، تحدث الجمل: نحن تفاجئنا بهذه العملية، فلم نعلم أنهم سيقومون بتنفيذها ، ولا ندري أي علاقة لهم في هذه الأمور كلها".

وشدد على أن الوضع في مدينة القدس وما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة حمقاء ضد القدس والأقصى، وانتهاك المقدسات بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين اليهود العنجهية بحق المواطنين من حرق وشنق وإعدامات، هي من جعلت أبناء عمه يقومون بهذا العمل.

وأردف قائلاً: وكل فلسطيني سواء داخل القدس أو خارجها سيعمل أكثر من غسان وعدي، في حال تمادى الاحتلال بارتكاب جرائمه"، داعياً للشهداء بالرحمة وأن يتقبلهم الله شهداء، "لأن العملية التي قاموا بها فخر للعائلة وفخر لفلسطين كلها".

وكان الشابان غسان وعدي الجمل من مدينة القدس قد نفذا عملية بطولية تم من خلالها إطلاق نار وهجمات بالبلطات والسواطير، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك أثناء خروج مجموعة من المتدينين اليهود من كنيس في الشارع المسمى "اغاسي" غرب مدينة القدس، أسفرت عن استشهاد منفذيها ومقتل 6 إسرائيليين وإصابة 12 آخرون بجروح متفاوتة.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أن ضابطا في شرطة الاحتلال توفي متأثرا بجراح أصيب بها في الهجوم، ليرفع عدد القتلى إلى 6، موضحة أن ضابطا آخر لا زال يتلقى العلاج من جروح خطيرة.

وكان مستوطنون قد أعدموا سائقاً فلسطينياً في مدينة القدس شنقاً، فجر أمس الاثنين داخل حافلة إسرائيلية تابعة لشركة "ايجد" في المنطقة الصناعية "جفعات شاؤول" بمدينة القدس المحتلة.