قلم/ عمر كمال اللوح
لقد قرأت بكل شغف ومتعة كبيرة كتاب التخطيط اليوسفي لـ أ. د محمد رمضان الاغا كيف لا يكون الكتاب ممتع وهو يتحدث عن قصة سيدنا يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام الذي عان الامرين من مكر اخوانه له ولكن الله سبحانه وتعالى أكرمه بأن يصبح ذو شأن عظيم.
عندما يكتب الانسان في مجال معين يكون يمتلك ثقافة عالية في مجاله وهذا ما حدث مع أ. د محمد الاغا في كتابه الممتع والمشوق كتاب التخطيط اليوسفي الذي استعرض فيه قصة يوسف عليه السلام في ادارته لموارد البلاد في السنين العجاف وكيف استطاع أن يدير هذه الازمة وفق خطة ممنهجة ومدروسة.
ان أجمل ما امتعني وأنا اقرا الكتاب هو المنهجية في الكتابة فقد استخدم أسلوب مبسط يفهمه الجميع وبطريقة سردية رائعة جدًا.
أراد أن يوصل فكرة لكل إنسان أن النجاح شيء ممكن؛ ولكن في بداية الامر عليه أن يقدم تضحيات كثيرة أهمها الصبر والثبات على المبدأ.
استطاع أيضا أن يربط التربية السليمة بالعمل الناجح فقد تربى يوسف في حضن والده يعقوب النبي على الصلاة والسلام.
أن القائد يجب أن يكون واضح أمام رعاياه باطلاعهم على كل ما يحدث بصدق واخلاص وقبل ذلك مع نفسه وربه.
ومن الاشياء الجميلة التي تطرق إليها ا. د. محمد الاغا عن الاقتصاد المقاوم فالمتأمل جيدا في قصة يوسف عليه السلام كيف كان الاعداء يحيطونه من كل مكان.
مشاركة المسؤولين الأيدي العاملة في عملهم والاطمئنان عليهم فيوسف عليه السلام كان دائما ما يتفقد المزارعين وهو يجنون القمح ويقف معهم ويساعدهم مما يدفع بالروح المعنوية لهم.
