شمس نيوز/القاهرة
قال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إنه "غير متفائل" بشأن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن".
وقال في حوار مع صحيفة الأنباء الكويتية، إن "نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أمريكا بذلك والتوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة" يجب أن يدفع العرب للاستعداد "للتحرك والرد على الطرح الأمريكي لمـّا تتضح معالمه بشكل رسمي".
وحول أسباب عدم تفاؤله إزاء الخطة الأمريكية، أوضح مبارك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يرغب في حل الدولتين، هو يريد فصل غزة عن الضفة".
وأضاف، أن نتنياهو اقترح عام 2010 نقل سكان قطاع غزة إلى "جزء من الشريط الحدودي بسيناء المصرية"، مذكّرا أنه رفض هذا الطرح تماما، وقال: "قلت له انس.. ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني.. فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث".
وحذر مبارك، أن "أيّ حل سيفرض على المنطقة بسبب اختلال موازين القوى لن يدوم، وسيكون حلا مؤقتا قد تنفجر معه الأوضاع في أيّ وقت"، ووصف كل ما أشيع عن الصفقة بالتسريبات غير المؤكدة، مستدركا "لكن هناك مقدمات غير مطمئنة".
وتابع: "إذا كان هذا المسار الجديد المزمع طرحه من الإدارة الأمريكية لن يتعامل مع القضايا الجوهرية التي هي أساس الصراع، فمن الصعب التخيل أن يكتب له النجاح للوصول لسلام عادل ودائم في المنطقة".
ومن المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة خلال مؤتمر المنامة المقرر في يونيو المقبل، عن الجزء الأول من "صفقة القرن"، التي تعدها إدارة ترامب منذ نحو عامين.