شمس نيوز/فلسطين المحتلة

تقترب المهلة الممنوحة لرئيس الحكومة الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، للإعلان عن تشكيلة حكومته الجديدة، من الانتهاء، وذلك بعد ان استنفذ المدة القانونية الأساسية.

وتواجه نتنياهو تعقيدات كبيرة حتى هذه اللحظة في التوفيق بين مركبات الائتلاف الحكومي المتوقع، وذلك على الرغم من زيارة عدد الوزرات إلى ليبلغ ما بين 25 و27 وزيرًا، في مسعى لتلبية مطالب الأحزاب.

ويدور الخلاف الأساسي بين مركبات الائتلاف الحكومي المتوقع، بين حزب "يسرائيل بيتينو" (5 مقاعد) بزعامة أفيغدور ليبرمان من ناحية وبين الأحزاب المتدينة من ناحية أخرى ولا سيما حزب "يهودوت هتوراة" (8 مقاعد) وحزب "شاس" (8 مقاعد).

أما محور الخلاف فهو حول قانون التجنيد، وتحديدًا فيما يتعلق بالخدمة العسكرية لأبناء المدارس الدينية الذين لا يرغبون بأداء الخدمة العسكرية نظرًا لأنهم منخرطون في دراسة التعاليم التوراتية، إذ يصر حزب "يسرائيل بيتينو" على "التساوي في تحمل الأعباء" أي عدم استثناء أبناء المدارس الدينية من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

وفي حال فشل نتنياهو في الإعلان عن تشكيل حكومته الجديدة خلال ثلاثة أيام، فذلك قد يدفع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى تكليف شخصية أخرى من حزب الليكود (35 مقعدًا) بتشكيل الحكومة الجديدة، وفق قناة "i24 news" الإسرائيلية.

وبحسب القناة، فإنه من الممكن في هذه الحالة انضمام تحالف "ازرق ابيض" (35 مقعدا) بزعامة بيني غانتس لحكومة \لا يرأسها نتنياهو على أساس التناوب، وذلك يعني حكومة تحظى بدعم 70 نائبًا هم نواب الليكود وتحالف "أزرق أبيض"، مما يبقي الأحزاب الدينية خارج الائتلاف الحكومي وعندها يمكن سن قانون التجنيد بعيدًا عن الضغط الذي تمارسها الأحزاب المتدينة على الائتلاف الحكومي.

وفي حالة أخرى، قد يدعو ريفلين إلى مثل هذه الصيغة الائتلافية التي تعرف بتسمية "حكومة وحدة وطنية" في حال انضمام حزب المعارضة الأكبر، "ازرق ابيض"، الى تشكيلة الحكومة.

يذكر أن الاتصالات بين حزب الليكود وبين الأحزاب الدينية من جهة وحزب "يسرائيل بيتينو" من جهة أخرى لا تزال مستمرة في مسعى للتوصل الى صيغة تحفظ "ماء الوجه" لكافة الأطراف بالتنازل عن بعض من مطالبها باسم الحكومة الجديدة.