شمس نيوز/غزة
طالبت المئات من النساء الفلسطينيات بقطاع غزة الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق والأمم المتحدة بسرعة إعمار آلاف البيوت المدمرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وإعادة آلاف الأسر المشردة إلى مساكنها من جديد.
واستنكرت النساء من أصحاب البيوت المدمرة خلال وقفة احتجاجية أمام مقر "أونروا" بغزة الأربعاء، ما أسمينه "اصطفاف الوكالة الدولية ضد الضحايا الفلسطينيين"، محذرات من انفجار المنطقة بأسرها في حال استمر تعطيل وتأخير الاعمار.
ورفعت المشاركات في الوقفة التي نظمتها الحركة النسائية بغزة لافتات تدعو الرئيس وحكومة الوفاق والأمم المتحدة والعالم الحر بسرعة الاعمار ومنها :" أيها العالم ألا ترى معاناتنا؟"، "أيها العالم الحر أعيدوا اعمار بيوتنا سريعا"، وغيرها الكثير من اللافتات.
وقالت الناطقة باسم الحركة النسائية تهاني السيلاوي إن غزة تفاءلت بالمصالحة، ولكنها لم تكن تدري أنها لا تشكل للحكومة والرئيس الفلسطيني أدنى اهتمام، وأنها حكومة محرومة حتى من الموازنات التشغيلية، وأنها في حساب السلطة ليست إلا ممرا لمؤتمر الاعمار تلج من خلالها المليارات مع حرمان أهلها المشردين من العودة لمساكنهم.
وطالبت السيلاوي خلال مؤتمر صحفي عقد خلال الوقفة الرئيس أبو مازن وحكومة الوفاق أن يقفوا عند مسئولياتهم، موقفا وطنيا وتنصف أهل غزة ولا تجعلهم للمهاترات السياسية.
وأضافت "رسالتنا لوكالة الغوث الدولية هي: كيف تسمحين لنفسك أيتها الوكالة بالاصطفاف ضد الضحايا الذين أفنوا أعمارهم في بناء بيت كريم يؤوي أسرهم، وتحرمينهم اليوم من إعمار بيوتهم كما كانت والعودة لمساكنهم بعيش كريم أم أنه يروق لك منظر التشرد؟".
ووجهت السيلاوي رسالة إلى جمهورية مصر بقولها "مصر لم تعد أختا كبرى كما عهدناها في تاريخنا، بل تشد على رقابنا حبل الحصار والاغلاق فما هذه حقوق الأخوة والجوار وباسم الأسر المشردة والمرضى، ندعوك يا مصر بفتح معبر رفح، فنحن نريد حرية التنقل ونريد اسمنت البناء نريد دواء".
وتساءلت السيلاوي عن الهدف من وقوف العالم الحر والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية متفرجين على أهل غزة وقد أطبق الحصار فكيه، متابعة "ماذا تنتظرون وقد جوع آلاف منا ونحن نعاني من المرض، فإن لم تسارعوا لإنهاء حصارنا وبناء بيوتنا وإعمار مدارسنا واطعام جياعنا فإن غزة بأطفالها ونسائها ستنفجر في وجوهكم جميعا".
وأكدت أن الحركة النسائية ماضية في سلسلة الفعاليات التي لن تنتهي إلا بانتهاء معاناة أهالي القطاع، محذرة من أن استمرار مسلسل التآمر على المشردين سيفجر المنطقة بأكملها.
من جهتها، دعت الحاجة نظمية السكني (57 عاما) الأمم المتحدة بسرعة إعادة الاعمار لبيوتهم المدمرة خلال العدوان، مؤكدة أن أوضاعهم صعبة جدا بعد تدمير الاحتلال بيتهم المكون من أربعة طوابق شمال غزة.
وقالت"لا بد من انهاء معاناتنا، ولابد للرئيس النظر إلى شعبه في غزة، والتوقف عن التمييز بين أبناء شعبه، والاسراع في اعادة الاعمار بعدما جمعوا مليارات الدولارات".
وتساءلت الحاجة السكني عن مصير المليارات التي جمعتها السلطة الفلسطينية من مؤتمر الاعمار، معربة عن تخوفها من ذهاب هذه الأموال إلى خزينة السلطة دون اعمار أي بيت في غزة.