شمس نيوز/ غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة: "إن (صفقة القرن) سوف تسقط، وتُسقِط معها كل المتآمرين على قضيتنا ومقدساتنا".
وشدد الحساينة على أن شعبنا بات اليوم، أكثر وعيًا بحقيقة أعدائه وأصدقائه، وما يتعرض له من مؤامرات، كما بات أكثر إيمانًا بقدراته ومقاومته، التي من شأنها إفشال وإحباط كل المؤامرات.
وأضاف: "إن المشروع (الصهيوني) ورغم امتلاكه قوة باطشة إلا أنه يعيش في هذه المرحلة حالة تراجع وانحسار، عوضًا عن حالة القلق الوجودي التي تلازمه منذ نشأته، باعتباره كيانًا غريبًا وطارئًا على منطقتنا".
ونوه إلى الانسحاب المذل للكيان من جنوب لبنان عام 2000 على يد ضربات المجاهدين والمقاومين هناك، وكذلك الانسحاب من غزة عام 2005، وفشله المتكرر في حرب لبنان بتموز 2006، وثلاثة حروب على غزة (2008-2012-2014) بالإضافة إلى الجولات الأخيرة من المواجهة مع القطاع، كل ذلك يعتبر شاهداً حياً على تراجعه، تمهيداً لزواله الحتمي واليقيني.
وعبّر الحساينة عن أمله بأن تشهد المرحلة القريبة مزيدًا من التفاف أحرار الأمة حول خيار المقاومة والمواجهة، الذي أثبت فاعليته وجدواه في مواجهة مشاريع التصفية والإقصاء.
وشدد على أن قضية القدس بما تمتلكه من خصوصية، قادرة على إعادة تحشيد كل طاقات الأمة؛ لتعبيد الطريق للحرية والاستقلال والعودة؛ ولتضع حدًا للتغول الصهيو-أمريكي على مقدسات ومقدرات الأمة.
وأكد على أن إحياء جماهير الأمة فعاليات يوم القدس العالمي، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من عمر ومستقبل الأمة، يؤكد على مدى التفاف واصطفاف طاقات وفعاليات الأمة المختلفة حول حقوقها ومقدساتها؛ لمواجهة الاستكبار العالمي الذي تمثّله الإدارة الأمريكية، ومن سار في فلكها، بالرغم من محاولات تدجين وتزييف الوعي والإلهاء التي مورست بخُبث لإحداث حالة من الانفصام بين أجيال الأمة، وسر نهضتها وعزتها.
كما أكد، أن يوم القدس العالمي، يعتبر مناسبة لإعادة توجيه بوصلة الأمة نحو القدس، والتأكيد على مكانتها ومركزيتها في وعي الأمة وأحرار العالم.
ووجّه الحساينة التحية لكل أحرار شعبنا والأمة، الذين يجددون العهد مع القدس من خلال المسيرات المليونية التي انطلقت في العديد من عواصم العالم، إحياءً ليوم القدس العالمي، الذي يُصادف سنوياً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.