القدس المحتلة/شمس نيوز
نشر عدد من الناشطين الفلسطينيين، مساء أمس الثلاثاء، مقطعا تصويريا على هيئة كليب كرتوني باللغة العبرية يتضمن دعوة المقاومة لقتل المستوطنين والاستمرار في تنفيذ العمليات الفدائية ضدهم، موجها نداء للمستوطنين بالهرب قبل قتلهم.
وذكر موقع صحيفه “معاريف” العبرية أن هذا المقطع يأتي ضمن المقاطع التسجيلية العديدة التي ظهرت مؤخرا علي موقع تبادل الفيديوهات المرئية “يوتيوب” التي تتوعد المستوطنين بالقتل بمختلف العمليات من دهس وطعن.
وأثار هذا المقطع الكرتوني سخط النشطاء الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين موقع “يوتيوب” لحذف هذه المقاطع لما تحمله من تحريض ضد الإسرائيليين ودعوة صريحة للقتل" حسب ادعائهم.
وقال أحد النشطاء الإسرائيليين على موقع فيس بوك “نعرف أنكم متعطشون للدم، ويبدو أن الصواريخ التي قطعتكم أشلاء في غزة لم تردعكم، انتظروا منا المزيد!”.
أما الناشط “شاموئيل فانو” فيقول معلقا على الفيديو “انتظروا، فالجيش الإسرائيلي لن يترككم أحرارا، سوف تسقط عليكم الصواريخ من جديد دون أن تدروا”.
الناشطة “تمار خياك” تعرّف عن نفسها أنها من سكان محيط غزة وتقول: “بركة الدماء التي شاهدناها في القدس لن تُغفر لكم، سيدخل الجيش إلى بيت كل واحد منكم في القدس وغزة وأم الفحم ليذيقكم الخوف والرعب الذي نلعقه هنا، الحاخام برنسكي يدعو عليكم الآن، ودعواته لا بد أن تصيبكم بغضب الرب”. وفق تعبيرها.
أما أحد مدراء الصفحات الإسرائيلية على فيس بوك فقام بحذف الفيديو بعد نشره في صفحته بحجة أن الفيديو يثير الخوف والدعوة للقتل، وأن الصفحة تعتذر عن نشره مراعاة لشعور المتابعين!.
في حين دعا أحد النشطاء لمقابلة هذا العمل الفني بعمل إسرائيلي على الأرض “لإسكات هذه الأصوات التي تدعو للترويع والقتل” في إشارة إلى الدعوة لتصفية منتجي هذه الأعمال الفنية.
وسبق وأن أطلق فنانون فلسطينيون في وقت سابق أعمالا فنية مشابهة منها “بشرة خير العبرية” وأغنية “ادعس” أثارت سخط الشارع الإسرائيلي وأغضبت المستويات العليا في الهيئات والدوائر الحكومية الإسرائيلية.
يذكر أن عملية الكنيس اليهودي بمدينة القدس جاءت ضمن ردود فعل فلسطينية غاضبة، على جريمة شنق وإعدام الشاب المقدسي يوسف الرموني على أيدي مجموعة من المستوطنين في احدى الحافلات الاسرائيلية.