شمس نيوز/فلسطين المحتلة
أدانت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، تصريحات السفير الأمريكي لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، والتي قال فيها إن "إسرائيل تملك الحق في ضم جزء من الضفة الغربية" المحتلة، إليها.
قالت حركة "فتح" في بيان، إن تصريحات فريدمان "تخلٍ مفضوح" عن مبدأ حل الدولتين، و"انحياز كامل لمواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وتساءلت "فتح"، "إذا ما كانت هذه المواقف تمثل الموقف الاميركي الرسمي أم موقف غلاة المستوطنين في إسرائيل؟".
ولفتت إلى، أن السياسة التقليدية للولايات المتحدة تعتبر الأراضي الفلسطينية أرض محتلة حسب القانون الدولي، وأنها من وضع مرجعيات مؤتمر مدريد للسلام انطلاقا من قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، والتي هي ذاتها مرجعيات اتفاقيات اوسلو وكنت واشنطن ترعى لعقود عملية السلام على أساسها.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن فريدمان "مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".
وأضاف في تصريح صحافي، أن "الصفة التي يحملها السفير مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة اليه".
وتابع بالقول، إن "زمن التوسع الاستعماري قد ولى وانتهى، وان اطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها اجدادنا اطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي تمثلها".
فيما اعتبر باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة "حماس"، أن تصريحات السفير الأمريكي حول ضم الضفة "تعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة".
وكان فريدمان، قال في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه "في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية"، وأن المنطقة "ليست بحاحة لإنشاء دولة فاشلة"، في إشارة إلى الدولة الفلسطينية.
تتماشى تصريحات فريدمان، مع تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل شهرين، إذ قال إنه يتطلع إلى ضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية بعد الانتخابات التي عقدت في أبريل الماضي.