شمس نيوز/ السودان
يدخل العصيان المدني الشامل في السودان، الذي أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير استمراره، يومه الثاني.
وذلك على الرغم من دعوة المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، والذي حمل قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأزم الوضع مطالبًا بإنهاء العصيان المدني وإزالة المتاريس التي يقيمها المحتجون في شوارع كافة مدن وولايات السودان، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، المحرك الرئيسي للاحتجاجات في السودان، إن مشاركة الجماهير السودانية في العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام، مستمرة دون تراجع حتى "إسقاط مجلس القتلة والمجرمين ومليشيات الجنجويد، ونقل مقاليد الحكم لسلطة مدنية انتقالية وفق إعلان الحرية والتغيير ميثاق ثورتنا المنتصرة"، حسبما ورد في بيان التجمع.
وطالب التجمع مؤيديه الاستمرار في قف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام السياسي الحاكم وعدم الانصياع لقوانينه، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السودان.
كما دعا إلى الاستمرار في إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية والكباري والمنافذ بالمتاريس، دون الاشتباك مع قوات الأمن السودانية.
جاء البيان بعد ساعات من بيان المجلس العسكري الانتقالي، والذي دعا إلى إنهاء العصيان المدني وحمل قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأزم الأوضاع في السودان، معتبرًا أن قوى الحرية والتغيير استغلت أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش للتصعيد ضد المجلس وإنهاء المفاوضات التي كانت جارية لتسليم السلطة.
وأشار إلى، أن قوى الحرية والتغيير كانت على علم بنوايا قوات الأمن القيام بما سماه البيان "حملة تنظيف"، في إشارة إلى أحداث فض الاعتصام.
ولاقت دعوة قوى إعلان الحرية والتغيير للعصيان المدني في كافة المدن والولايات السودانية، استجابة واسعة، حيث خلت الشوارع والمحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة من الجماهير، فيما أغلق النشطاء عشرات الطرق والشوارع استجابة لدعوات العصيان المدني والإضراب العام.
وكانت لجنة الأطباء السودانيين، أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 117 قتيلاً منذ أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، الأسبوع الماضي، بعد مقتل 4 أشخاص في أول أيام العصيان المدني الشامل.