شمس نيوز/ علاء الهجين
أكد عضو مجلس إدارة جمعية مربي النحل في المحافظات الجنوبية، هيثم لولو، أن مربي النحل تعرضوا لخسائر فادحة نتيجة موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد قبل أيام والتي أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل وتضرر ما بداخل الخلايا سواء كليًا أو جزئيًا، مشيرًا إلى أن حجم الخسائر بلغت 100 ألف دولار.
وأوضح لولو في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن نحو 1000 خلية نحل تضررت ما بين كلية وجزئية نتيجة الأجواء الحارة التي عصفت بالأراضي الفلسطينية، مما تسبب بانتكاسة حقيقية لأصحابها الذين يعتمدون على مقومات حياتهم واحتياجات أسرهم من خلال بيع منتوجاتها.
وأشار إلى أن عدد خلايا النحل في قطاع غزة بلغ قبل عام 2000 نحو 35 ألف خلية نحل، فيما تقلص عددها إلى نحو 18 ألف خلية، نتيجة عمليات تجريف الأراضي الزراعية من قبل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة على الحدود الشرقية للقطاع، إضافة إلى الزحف العمراني، والذي كان له دورًا كبيرًا بتقليص عدد خلايا النحل نتيجة تحويل الأراضي الزراعية إلى بنايات سكنية.
وأفاد بأن استهلاك أهالي قطاع غزة من العسل يبلغ نحو 450 طنًا سنويًا، لافتًا إلى أن غزة كانت تنتج سابقًا نفس الكمية المستهلكة، ولكن بعد تقليص الأراضي المزروعة، باتت كمية الإنتاج لا تتعدى 150 طنًا فقط، وأن وزارة الزراعة تسمح للتجار بالاستيراد من الخارج حسب الحاجة فقط.
ولفت إلى أن مهنة تربية النحل تُعيل نحو 450 أسرة في القطاع بشكل مباشر، ناهيك عن تشغيلها لعدد كبير من الصناعات كالنجارين الذين يصنعون الخلايا، إضافة إلى التجار المهتمين ببيع عِدد تصنيع الخلايا، ناهيك عن الخياطين صانعي الملابس الخاصة في النحالين.
وأضاف: "يوجد موسمين رئيسيين لجني العسل، الأول يبدأ قرب فصل الربيع، بتاريخ 15/ مارس وينتهي بـ 1/ مايو، ويعتمد النحل في هذه الفترة على زهر الحمضيات، أما موسم الصيف فيعتمد على المناطق الحدودية شرق غزة ويتغذى على أشجار الكينيا والقطن في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن سعر كيلو العسل يبلغ نحو من 70 – 90 شيقلًا حسب جودته.