شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قال الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، شبتاي شَبيط، إنه يعرف من خلال مشاركته في الأبحاث السرية ومعرفته المتجددة وعلاقاته الواسعة، بأنه توجد بين :الإسرائيليين: والفلسطينيين تفاهمات حول 80 في المائة من المواضيع، جرى الاتفاق عليها في جولات التفاوض الطويلة السابقة.
وأضاف شَبيط خلال مقابلة مع صحيفة "معريب" نشرت كاملة أمس الجمعة،: أنه "لا يوجد اتفاق على 20 في المائة، في الحد الأعلى، وهنا ينبغي أن يتدخل الأميركيون من جهة وتحالف الدول العربية من جهة ثانية ويحلوا المشكلة. عليهم أن يجبروا الجانبين على الجلوس معا وأن يقولوا لهما: (ستبقيان هنا ولن تغادرا الغرفة حتى يخرج دخان أبيض وتتفقا)".
وتابع: إن "السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيؤدي إلى إقامة علاقات بين إسرائيل وأكثر من 50 دولة إسلامية، وبضمنها جميع الدول العربية، ما سيعود بالفائدة الاقتصادية على الإسرائيليين والعرب، بينما استمرار الصراع سيؤدي إلى خسارة اقتصادية".
وهاجم رئيس "الموساد" الأسبق، سياسة حكومة "إسرائيل" بقيادة بنيامين نتنياهو، وقال إنه يرى أن هذه الحكومة لا تريد "السلام" ولا تعمل من أجله.
وأردف شبيط: "لو كانت تنشد (السلام) حقًا، لما تعاملت بهذه الطريقة الاستعلائية الفظة مع السلطة الفلسطينية. ولو كانت تريد (السلام)، لأقامت علاقات مع رئيس السلطة محمود عباس، بل كانت ستبحث عن مجالات تعاون في الاقتصاد، البنية التحتية، في المواضيع التي تخدم مصالح الجانبين، لكن السلطة الفلسطينية بالنسبة لرئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) هي فراغ، لا يقيمون علاقات معها".
وتساءل: "هل تعرفون رئيس حكومة (إسرائيلي) آخر في العقود الأخيرة منذ اتفاقيات (أوسلو)، لا يتحدث مع الفلسطينيين؟".
واستطرد: "إن نتنياهو تحدث مع الفلسطينيين في الماضي، وإنه نفذ الانسحاب من مدينة الخليل في إطار اتفاق (أوسلو). لكنه أوقف اتصالاته هذه بسبب رضوخه المهين أمام اليمين الإسرائيلي المتطرف، وبشكل خاص أمام قيادة المستوطنين، الذي يريد إدارة الصراع وليس البحث عن حل له. وقال: "اليوم كانوا سيرجمونه في ساحة المدينة لو فعل أمرًا كهذا".
وفي سياق منفصل، انتقد شبيط خطة "صفقة القرن" التي يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طرحها، قائلا: "أنا لا أعرف تفاصيلها، لكنني أريد أن أشير لبعض الأخطاء التي ارتكبها أصحابها. إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وتغريدة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، بأنه في ظروف معينة يوجد مبرر لإسرائيل بأن تضم (أجزاء من الضفة الغربية)، تعتبر أخطاء بليغة لا يقدم على فعلها حتى شخص مبتدئ في السياسة".