شمس نيوز/ المنامة
عبرت موفدة صحيفة "هآرتس" العبرية، عن استيائها لما شاهدته وما مر به زملائها خلال زيارتهم للبحرين لتغطية وقائع المؤتمر الاقتصادي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة الأمريكية.
وللمرة الأولى منذ 25 عامًا تسمح البحرين لصحافيين "إسرائيليين" بدخول أراضيها.
واستاءت موفدة صحيفة "هآرتس" إلى المؤتمر، نوعا لنداو، من خجل البحرينيين بـ"إسرائيل"، إذ لم يكتبوا اسم "بلدها" الذي يعقدون من أجله ورشة على تأشيرة الدخول، رغم الترحاب الذي حظيت به وزملاءها الإسرائيليين من المضيفين البحرينيين!
وقالت لنداو، عن الأجواء: إن البحرين استعدت جيدًا لاستقبال الإسرائيليين الذين يزورونها بـ"صورة طارئة" بمناسبة انعقاد الورشة الأمريكية.
وأوضحت، أن "المشاركين الذين ولدوا في القدس كُتب على تأشيرات الدخول أنهم ولدوا في فلسطين، أمّا مسقط رأس الإسرائيليين الآخرين، فحُذف حرصًا أمنيًا زائدًا".
لكن الأمريكيين الذي نظّموا المؤتمر أعدوا بطاقات تعريف بالمؤتمرين، أشارت إلى "إسرائيل" باللغة الإنكليزية "من دون تأتأة أو مواربة".
وكان من الصعب تجاهل "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" في مطار العاصمة، تشرح لنداو أن "عشرات اللافتات الضخمة نُصبت لتوجيه مئات المشاركين مباشرة إلى قاعة الاستقبال الخاصة التي أُعِدَّت حتى لا يُفوّت عن غير قصد أي نزيل أو ضيف، خاصة المجموعة الصغيرة من الإسرائيليين: رجال الأعمال والصحافيين الذين دخل بعضهم إلى البلاد بطريقة غير عادية للغاية وبجوازات سفر إسرائيلية»، على رغم أنْ لا علاقات علنية بين المنامة وتل أبيب. ممثلو السلطات البحرينية، أو من وصفتهم مندوبة "هآرتس" بـ"الرجال المرتدي العباءات البيضاء أو الزي التقليدي في البلاد"، رحبوا بالإسرائيليين الذين وصلوا تحت رعاية واشنطن.
ولفتت إلى، أن "أحد المنظمين طلب من مُشارك إسرائيلي ألّا يتصل بهاتفه مرّة ثانية من رقمه الإسرائيلي، لأنه يحمل رقم دولة عربية (غير البحرين)".