شمس نيوز/ وكالات
يعد الشعور بآلام المعدة من الأغراض الغامضة التي من الصعب معرفة كيفية علاجها. فكيف التعامل معها؟
واستعرضت الكاتبة ماريسا لاليبيرت -في تقرير لها نشرته مجلة "ريدرز دايجاست" الأميركية- جملة من الخطوات التي من شأنها أن تساعدك على التخفيف من حدة هذه الآلام.
أما إذا استمرت الآلام أو تفاقمت فيجب استشارة الطبيب فورا.
1- توجه إلى الحمام
نقلت الكاتبة ما جاء على لسان د. ستيفن فليشر رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي ومدير قسم التنظير الداخلي بمركز أمراض الجهاز الهضمي "ميدستار فرانكلين سكوير الطبي" الذي أفاد أنه على الرغم من صعوبة تحديد السبب الكامن وراء الشعور بألم المعدة فإنه يمكن أن يكون علامة من علامات متلازمة القولون العصبي. وأضاف أن التوجه إلى الحمام من شأنه أن يساعدك على التخفيف من حدة الألم، خاصة حينما تبدأ الأمعاء بالتحرك.
2- اجعل درجة حرارة جسمك معتدلة
أورد د. فليشر أن وسادة التدفئة يمكن أن تساعد في تخفيف آلام المعدة، خاصة إذا كانت ناتجة عن ألم شديد بالقولون العصبي. وفي هذا الإطار، قال "الأكياس التي يمكن تسخينها في المايكرويف أثبتت فعاليتها حينما نعاني من ألم مزمن في القولون العصبي".
3- اسأل أصدقاءك الذين تناولت معهم نفس الطعام
أفادت الكاتبة أنه في حال أكلت في أحد المطاعم، فستصلك الأخبار حول ما إذا كان بقية الأشخاص قد أصيبوا بالتسمم الغذائي. علاوة على ذلك، تثبت مما إذا كان أفراد عائلتك أو أي شخص آخر تناولت طعام العشاء برفقته شعر بآلام في المعدة صباح اليوم التالي.
4- اتصل بمديرك
ذكرت الكاتبة أن هناك عوامل يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كان يجب عليك التغيب من العمل بداعي المرض. ففي حالة كان الألم ليس بجديد عليك ويمكنك التخفيف من حدته من خلال تناول الأدوية المتاحة من دون وصفة، فيمكنك حينها تحمل قضاء يوم بالمكتب. في المقابل، إذا شعرت بألم شديد أو إذا ما كانت الأعراض شبيهة بأعراض إنفلونزا المعدة، فيتعين عليك أخذ يوم إجازة.
5- أعد لنفسك فطور الصباح
أضافت الكاتبة أن تناول الطعام لن يجعلك تشعر بالضيق. وفي هذا السياق، قال د. جوناثان كوهين أستاذ الطب السريري في كلية الطب بجامعة نيويورك وشريك بمجموعة كونكورد الطبية إنه يمكن أن يساعد إدخال أي طعام إلى معدتك في تخفيف الآلام التي تعاني منها على مستوى البطن.
من جهته، صرح د. ديفيد غرينوولد مدير أمراض الجهاز الهضمي والتنظير الداخلي بمستشفى ماونت سيناي في مدينة نيويورك بأنه "لا بد من الالتزام بتناول طعام سهل الهضم على غرار دقيق الشوفان".
6- كوب ثان من القهوة
أشار د. فليشر إلى أن الكافيين يزيد من حدة المشاكل التي يعاني منها الأشخاص على مستوى الجهاز الهضمي. لكن يمكن أن تخفف مادة الكافيين من الضغط المسلط على الصمام الموجود بين المريء والمعدة مما يجعل من السهل تسلل الحمض إلى المريء.
علاوة على ذلك، يجعل الكافيين عمل الأمعاء أكثر صعوبة، مما قد يؤدي إلى الإسهال. لذلك، حاول التخلص من هذه العادة لمدة أسبوع.
وفي هذا السياق، أورد د. غرينوولد أن "الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك تتمثل في الحد من تناول القهوة لفترة زمنية محددة ومعرفة ما إذا كان هناك تحسن".
7- استخدم جهاز المشي
نوه د. فليشر بأن ممارسة التمارين الرياضية من شأنه أن يساعدك على تجاوز المشاكل التي تعاني منها في الجهاز الهضمي، حيث من الممكن أن تخفف هذه التمارين من المشاكل التي تصيب البطن.
في المقابل، لا يجب مواصلة ممارستها في حال كان الألم شديدا ولا يمكن تحمله. وفي هذا الصدد، قال فليشر "لا يمكنك ممارسة الرياضة إلا إذا تمكنت من تخفيف الألم إلى حد ما قبل الشروع في القيام بأي عمل شاق".
8- حاول تناول الدواء المضاد للغازات
أشارت الكاتبة إلى أنه من الممكن تناول دواء سيميثيكون لا سيما وأنه يخفف من آلام المعدة بسبب وجود كميات من الغاز. وفي هذا الإطار، قال د. غرينوولد "هذا النوع من الأدوية يقلل من الرغوة الموجودة في الأمعاء". وأضاف أنه نظرا لأن جسمك لا يمتص مادة سيميثيكون فإنه لن يكون للدواء أية آثار جانبية شائعة، بالتالي يمكنك استخدامه أربع مرات في اليوم.
9- تناول مضادات الحموضة
أوضحت الكاتبة أنه من الممكن تناول مضادات الحموضة المتاحة من دون وصفة. وفي هذا السياق، قال غرينوولد "من المرجح أن تقلل هذه الأدوية من حدة الأعراض وتوفر لك بعض الراحة الفورية". في المقابل، لا بد من التحدث مع الطبيب إذا لم يتحسن الألم.
10- علاج منزلي طبيعي
قالت الكاتبة إنه يمكن لزيت النعناع والزنجبيل والكركم التخفيف من حدة الألم إذا كان الأمر يتعلق بوجود غازات وانتفاخ. وفي هذا السياق، أفاد د. كوهين قائلا إن "هذا النوع من العلاجات من شأنه أن يساعد الجسم على امتصاص الغذاء". وفي حال كانت مشكلتك ناجمة عن الارتجاع الحمضي، يحذر د. غرينوولد من أن النعناع قد يزيد من حدة الأعراض.
11- اتصل بالطبيب
نظرا لأن الشعور بآلام المعدة يعد من الأعراض الغامضة، فإنه يتعين عليك التواصل مع خبير في هذا المجال حتى يعلمك بما إذا كان هناك ما يدعو للقلق. ووفقا للعديد من العوامل على غرار موقع الشعور بالألم، يمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن ما إذا كان يجب عليك التوجه إلى غرفة الطوارئ، أو تحديد موعد مع طبيبك العام، أو البدء ببعض العلاجات المنزلية.
وفي هذا الإطار، صرح د. كوهين قائلا "من خلال طرح بعض الأسئلة، يمكن للأطباء أن يساعدوا في اتخاذ قرار أفضل وأكثر ذكاء حول ما إذا كان هذا الألم يعد بمثابة ناقوس الخطر".
ومن جانبه، أفاد د. فليشر أنه لا بد من الاتصال بالطبيب إذا كنت تعاني من ألم شديد أو من إسهال دموي أو قيء.