شمس نيوز/ طهران
كشفت جريدة "الأخبار اللبنانية" في عددها الصادر، اليوم السبت، تفاصيل زيارة وفد حركة "حماس" إلى طهران، أواخر يوليو الماضي.
واوضحت، أنه قبل بدء اللقاء المغلق، مع مرشد الثورة الإيرانية، السيد علي خامنئي، سلّم الوفد، السيد خامنئي، رسالة من رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، تضمنت أربعة محاور: أولها مخاطر "صفقة القرن" على المنطقة واستراتيجية الحركة في مواجهتها، ثانيها تصور الحركة لكيفية وقوف دول المنطقة بوجه هذه الصفقة، ثالثها قراءة حماس للتصعيد الإقليمي وآلية التصدي له، أما رابعها فشكر إيران على دعمها للمقاومة.
وذكرت الصحيفة، أن قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، انضمّ إلى المجتمعين.
وتحدّث وفد الحركة، هنا، عن التطورات التي شهدتها ذراعها العسكرية، وعمّا تواجهه من عوائق وما تحتاج إليه من سلاح.
وشدّد الحاضرون على أهمية وحدة المحور، ورفض كسر أي طرف فيه، وعليه فإنه في حال شُنّت حرب ضد أحد أطرافه، فإن باقي الجبهات ستنضمّ لمساندته ومنع كسره.
ونقلت "الأخبار اللبنانية"، عن أحد قادة حركة "حماس" في قطاع غزة، قوله، إنه "إذا شنت إسرائيل عدوانًا ضد القطاع، والذي بحسب تقديرنا أنه معركة محصورة ولن تتطور إلى حرب لكسرنا، فإننا سنواجهه وحدنا".
وأضاف القيادي للصحيفة، أنه "في حال حاول العدو كسر المقاومة، فإن باقي أطراف المحور بقيادة إيران سينضمون إلى المعركة".
وفي سياق منفصل، كشفت الصحيفة، أن الزيارة التي استمرت أيامًا والتقى خلالها الوفد قيادات في الجمهورية الإسلامية، كان مجرّد تحققها كافيًا لتوجيه رسائل عديدة.
وحسب مصادر في حماس، أرسلت السعودية، قبيل أسبوع من توجّه الوفد إلى إيران، رسالة إلى الحركة تطالبها فيها بقطع علاقاتها مع طهران، وإلا فإن الرياض ستقطع علاقاتها بها.
وقالت الصحيفة: "لكنّ حماس ردّت على الطلب السعودي بالقول إن علاقتها مع إيران متينة وستستمر، وإذا أرادت السعودية تنفيذ تهديدها، فهي ستكون الجانب الخاسر وليس الحركة".
وأشارت إلى، أن الزيارة كان مُخططًا لها قبل التهديد السعودي، مضيفةً أنها جاءت تجسيدًا لعمق علاقة الحركة بطهران، وردًا غير مباشر على مطلب الرياض.
واستطردت: "ليس السعوديون وحدهم من أرادوا إفشال الزيارة أو منعها، إذ إنّ مصر أيضًا اشترطت عدم توجّه هنية إلى إيران للسماح له بالخروج من القطاع، وهو ما رفضه، معلنًا عدم قبوله وضع شروط على برنامج زياراته، مؤكداً نيته التوجه إلى إيران في أيّ رحلة خارجية".