قائمة الموقع

صحيفة: السعودية تعاقب السلطة برام الله

2019-08-24T08:25:00+03:00
9998884789.jpg

شمس نيوز/ رام الله

تستمرّ الأزمة بين السلطة الفلسطينية والمملكة السعودية منذ قرابة شهرين، بعدما اتخذت الرياض قرارًا بمعاقبة رام الله على خلفية تسجيلات لمسؤولين فلسطينيين يتهمون فيها ولي العهد، محمد بن سلمان، بدعم "صفقة القرن"، إضافة إلى إحراق متظاهرين فلسطينيين في الضفة المحتلة صورًا لابن سلمان، أثناء تظاهرات عدة رافضة للصفقة ولقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وفق ما أوردت صحيفة "الأخبار اللبنانية".

وعلى رغم نفي السلطة ما نُشر عن توتر العلاقات مع الرياض، ولا سيما مطلع الشهر الجاري، تؤكد مصادر سياسية مطلعة الصحيفة استمرار العقوبات.

ونقلت "الأخبار" عن تلك المصادر، قولها، إن السعودية حوّلت 21 مليون دولار فقط إلى السلطة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من أصل 60 مليونًا كانت مُخصّصة لدعم الموازنة الفلسطينية، الأمر الذي أثار "استياءً كبيرًا من التصرف السعودي داخل أروقة الرئاسة الفلسطينية".

وأوضحت الصحيفة، أن عددًا من الوساطات العربية حاولت إقناع ابن سلمان بأهمية الحفاظ على العلاقات مع رام الله في الوقت الذي تتجه فيه "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى تعزيز علاقاتهما مع إيران، إلا أنها لم تنجح في ذلك، خصوصًا أن ولي العهد السعودي يريد من رئيس السلطة، محمود عباس، الانخراط المباشر في مباحثات مع الإدارة الأمريكية حول خطة ترامب لـ"السلام"، كي يتفرغ بدوره لتشكيل تحالف عربي ــــ إسرائيلي ــــ دولي في مواجهة "الخطر الإيراني".

من جهتها، حاولت السلطة، أخيراً، استرضاء السعودية بعدد من التصريحات التي تشيد بمواقف المملكة، مُكرّرةً الحديث عن "المواقف السعودية الثابتة" في دعم الشعب الفلسطيني، والموقف "التاريخي الداعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وأبدت الرئاسة تقديرها لسلمان وابنه لـ"المكرمة الملكية بخصوص الحجاج الفلسطينيين".

ووفق تقارير صحافية، طلبت رام الله من الرياض استقبال وفد فلسطيني رفيع للتباحث، لكن الأخيرة رفضت.

ومما يتقاطع مع ذلك، توقف زيارات المسؤولين الفلسطينيين للمملكة منذ أشهر، فيما تشير المصادر إلى أن هناك أطرافًا داخل السعودية نفسها تحاول تطويق التوتر حاليًا، لكنها لم تتوصل إلى حلول حتى اللحظة.

اخبار ذات صلة