شمس نيوز/ طهران
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مقترحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن تسوية الأزمة حول الاتفاق النووي تسير "في الاتجاه الصحيح".
وقال ظريف في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عقب لقائه الرئيس الفرنسي في باريس، إن "الرئيس ماكرون قدم اقتراحات الأسبوع الماضي إلى الرئيس (الإيراني) حسن روحاني، نعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح رغم أننا لم نصل بعد إلى مبتغانا بالتأكيد".
وأوضح الوزير الإيراني: "ناقشنا الاحتمالات (بشأن القضية النووية). وسيبحث (ماكرون) الآن مع الشركاء الأوروبيين وشركاء آخرين لنرى في أي اتجاه يمكننا الذهاب انطلاقا من هنا".
وجدد ظريف التأكيد على أنه إذا ثبت لإيران أن أوروبا ستبدأ الالتزام بشقها من التعهدات بموجب الاتفاق النووي، فستعمد عندها إلى وقف التدابير التي اتخذتها لتفعيل برنامجها النووي.
وقال بهذا الصدد: "حين تبدأ أوروبا بتنفيذ تعهداتها، فستكون إيران أيضا جاهزة للعودة عن الخطوات التي اتخذتها".
وعند استيضاحه حول هذه التلميحات، امتنع ظريف عن إعطاء تفاصيل، مكتفيا بالقول إن على أوروبا أن تجد وسائل لتخفيف الضغط عن إيران حتى إن لم تعد الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق.
وتابع ظريف قائلا: "نبحث عن سبل يمكن لأوروبا من خلالها تنفيذ تعهداتها فعليا، بحيث يمكننا العودة عن الخطوات التي اتخذناها"، مضيفا أن "المهم بالنسبة لنا هو أن نكون قادرين على الاستمرار في التعامل تجاريا مع الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أن ما يجري بحثه هو كيفية القيام بذلك "سواء مع الولايات المتحدة أو بدونها"، معربا عن قناعته بأنه من الممكن تسوية المسألة حتى بدون التزام واشنطن بالاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "لا تمسك بكل الأوراق"، حسب رأيه.