غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر إسرائيل: عودة العلاقات بين حماس وإيران وحزب الله «تطور سيئ»

إسرائيل: عودة العلاقات بين حماس وإيران وحزب الله «تطور سيئ»

وصفت تقارير إسرائيلية عودة العلاقات بين حماس من جهة، وكل من إيران وحزب الله من جهة أخرى، بالتطور السيئ بالنسبة إلى إسرائيل؛ «لأن استئناف الحلف يعزز احتمالات أن تقوم حماس والجهاد الإسلامي بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل». وذكر محلل الشؤون الاستخبارية في موقع «The Post»، يوسي ملمان، عن مصادر استخبارية غربية توقعها أن يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بزيارة قريبة لطهران «للاتفاق على تفاصيل الاتفاق».

وبحسب الكاتب، لن تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية أن تكون شحنة السلاح التي صادرتها إسرائيل قبل أسابيع على متن سفينة «كلوس»، وقالت إنها كانت مرسلة إلى قطاع غزة هي «مهر» إيراني على طريق تسوية العلاقات مع حماس.

وأضاف ميلمان أن ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي وحزب الله وإيران وقطر أجروا اتصالات سرية خلال الأشهر الأخيرة لترميم العلاقات مع حماس وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق. وأشار إلى أن المبادرة إلى هذه الاتصالات جاءت من قيادة حماس على خلفية العزلة السياسية والضائقة الاقتصادية التي تعاني منها، وكذلك الصعوبات في الحصول على أسلحة متطورة، لافتاً إلى أن الجهة الرئيسية التي ضغطت من أجل استئناف العلاقات بين حماس وطهران كانت كتائب عز الدين القسام، وعلى رأسها مروان عيسى.

وقال ميلمان إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتابع بقلق هذه الاتصالات. ونقل عن مصادر أن إيران عادت إلى تحويل الأموال إلى حماس «أو أنها أعطت التزاماً بتحويل أموال بعد نشر إعلان رسمي» عن عودة العلاقات.

ولفت الكاتب إلى أن الدعم الإيراني لحماس في الماضي كان يتمثل بعشرات ملايين الدولارات إضافة إلى التسليح والتدريب وتأهيل الاختصاصيين والفنيين على أيدي خبراء قوة «القدس» التابعة لحرس الثورة الإيراني. إلا أن حماس ابتعدت عن إيران بعد صعود الإخوان إلى الحكم في مصر، ثم ما لبثت أن وجدت نفسها معزولة وعالقة بين فكي كماشة التعاون الأمني الإسرائيلي المصري بعد سقوط الإخوان من الحكم في بلاد النيل، على أساس، برأي الكاتب، أنّ الطريق الوحيدة لمشعل وزملائه للتخلص من الحصار تمر عبر محاولة ترميم العلاقات مع إيران، و«هذا لم يكن مقترناً فقط بابتلاع الحبة المرة للاعتراف بالخطأ في ما يتعلق بالموقف من سوريا؛ فحماس تعرف أنه لا توجد وجبات مجانية، وعاجلاً أو آجلاً سيُطلب منها دفع ثمن استئناف التحالف». وبحسب الكاتب، هذا الثمن سيكون مضاعفاً: فقدان هامش المناورة السياسي، الخضوع النسبي للإرادة الإيرانية، وخصوصاً تسخين الحدود مع إسرائيل عندما تطلب إيران منها ذلك.