شمس نيوز/ طوكيو
أطلقت السلطات اليابانية الأربعاء انذارات قصوى بسبب تساقط أمطار غزيرة في جنوب غرب اليابان خصوصًا في جزيرة كيوشو حيث تسببت الفيضانات بمقتل شخصين على الاقل.
وعثر على جثة رجل في سيارته بعد ان جرفتها السيول في منطقة شاغا كما قال موظف محلي لوكالة (فرانس برس).
وذكرت السلطات المحلية ان رجلا في الثمانين من العمر قضى غرقا في ظروف مماثلة في فوكووكا اثناء محاولته الخروج من سيارته التي غمرتها المياه.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا إن شخصا آخر في ساغا اصيب "بأزمة قلبية".
واضاف "تلقت الشرطة والاطفائيون الكثير من الاتصالات العاجلة".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة "تم تسجيل خسائر كبرى في مناطق مختلفة بسبب ارتفاع منسوب مياه الانهار وانزلاقات التربة والمنازل التي غمرتها المياه"، موضحا ان فداحة الاضرار قد تزداد في الساعات المقبلة.
واستنادا الى انذار من الارصاد الجوية بمستوى استثنائي اصدرت السلطات المحلية اوامر غير ملزمة بالإجلاء تطال 670 ألف نسمة، مقابل 240 الفا في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
- "لا تتأخروا" -
شملت توصيات الاجلاء نحو مليون شخص اضافي في المنطقة.
وقال مسؤول في الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية خلال مؤتمر صحافي نظم بشكل طارئ صباح الأربعاء إن "مخاطر حدوث كارثة مرتفعة جدا". واضاف "علينا اتخاذ اقصى التدابير الاحترازية لضمان الحماية (...) ارجوكم لا تتأخروا".
وأظهرت القنوات التلفزيونية مشاهد لإحياء كاملة غطتها الوحول مع سيارات غرقت تحت المياه بشكل شبه تام.
وتتعرض اليابان وخصوصا جنوب غرب البلاد كل سنة لفترات تهطل فيها الامطار بغزارة. وفي أغلب ألأحيان، تسجل هذه الظاهرة مع هبوب اعصار لكن هذه المرة الامر يختلف.
ويؤدي هطول هذه الامطار الغزيرة إلى ارتفاع كبير في منسوب مياه الانهار والى انزلاقات للتربة غالبا ما توقع ضحايا.
وتجد السلطات صعوبة كبيرة في تطبيق اوامر الاجلاء. ومن الصعب احيانا على السكان التنقل خصوصا ليلا وفي مناطق ريفية معزولة حيث يقيم عدد كبير من الاشخاص المسنين.
ولا يدرك السكان ايضا السرعة التي يرتفع فيها منسوب مياه الانهار وغالبا ما يظنون انه سيكون لديهم الوقت للهرب.
وفي تموز/يوليو 2018 ادت الفيضانات الى سقوط أكثر من مئتي قتيل في البلاد.
ومنتصف الشهر الحالي ضربت عاصفة مدارية اليابان مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة أدت إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإطلاق تحذيرات من انزلاقات أرضية وفيضانات، كما دفعت إلى إصدار مذكرات إجلاء وأحدثت اضطرابات في حركة المواصلات.
وتسببت العاصفة باضطرابات في حركة الملاحة الجوية. وألغي أكثر من 800 رحلة داخلية من وإلى مدن غرب اليابان، كذلك ألغي عدد كبير من رحلات القطار السريع.
كذلك ألغيت رحلات العبارات بين جزيرة شيكوكو الجنوبية وباقي أنحاء اليابان جراء الأمواج العاتية.
وترافقت العاصفة التي ضربت على بعد 600 كلم من طوكيو مع رياح قوية وأمطار غزيرة شهدتها العاصمة اليابانية.