شمس نيوز/ غزة
ترجمة: مؤمن مقداد
قال المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة (إسرائيل هيوم)، نداف شرغاي: إن أكثر من 13,000 صاروخ وقذيفة، أطلقت على المستوطنات من قطاع غزة منذ فك الارتباط قبل 14 عامًا.
وأشار شرغاي، إلى أن إسرائيل فقدت الردع والأمن أمام غزة، متابعاً: "كذلك فعلت ثلاثة صواريخ، أطلقت على (سديروت) الأسبوع الماضي، مئات من ضحايا القلق الناجم عن الحادث، دعوا إلى تجديد النقاش حول ما يجب القيام به بعد ذلك".
وأضاف: "هناك ثلاثة تواريخ مهمة حول هذا الأمر: حزيران/يونيو 1967 عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال حرب الأيام الستة، وخلال هذه الفترة، لم يكن هناك إطلاق صواريخ أو قذائف".
وأكمل: "في أيار/ مايو 1994 حيث نقلت "إسرائيل" 80% من قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وخلال هذه الفترة بدأت عملية تخزين وتصنيع القذائف الصاروخية وتهريبها، وآب/ أغسطس 2005 حيث خطوة فك الارتباط والانسحاب من غزة، وحتى هذا التاريخ، كان قد أطلق من قطاع غزة حوالي 5000 صاروخ وقذيفة".
وتابع: "دخلت عسقلان نطاق إطلاق الصواريخ قبل فك الارتباط، ثم بعد ذلك أسدود وبئر السبع على الفور، ومنذ ذلك الحين استمر التطوير، حتى وصلت الصواريخ إلى يافني وكريات جات ورحوفوت وكريات ملاخي ومنطقة هشارون ومطار بن غوريون والقدس وتل أبيب وحتى حيفا".
واستطرد: "من ناحية أخرى من الضفة الغربية على مدار 52 عامًا تم إطلاق 13 صاروخًا وقذيفة فقط، أي ما يعادل 0,1% من الكمية التي تم إطلاقها من غزة خلال 14 عامًا منذ فك الارتباط، هذا لا يعني أن الفلسطينيين في الضفة لم يحاولوا ذلك، ولكن كان الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية الحركة في الضفة، ويمنع هذه المحاولات".
وأضاف: "كانت الضفة الغربية بعكس غزة عندما يتعلق الأمر بالحرية العملياتية والاستخباراتية، لا يوجد مكان للجيش الإسرائيلي يُمنع من الدخول إليه، عند الحاجة بمساعدة السلطة الفلسطينية أو بدونها".
وقال: "توجد حقيقة معاكسة في غزة، حيث يتمتع منفذو العمليات بحصانة مثل العشرات من المفرج عنهم من صفقة شاليط، هذه حصانة بحكم الواقع، في غزة لا يمكن اليوم اغتيال أو اعتقال مثلما تقوم قوات الشاباك والجيش الإسرائيلي بانتظام في كوبر والخليل ونابلس، وفي جميع أنحاء الضفة الغربية".
وتابع: "يحق للمواطنين الإسرائيليين أن يعرفوا قبل الانتخابات وبعدها، ما هو موجود وما هو غير موجود في خطط الأحزاب هذه المعرفة المسبقة ضرورية على وجه الخصوص، فيما يتعلق بالفشل الهائل لفك الارتباط عن غزة، وفقدان الردع والحلول الخاصة بها".