شمس نيوز/ الدوحة
قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، اليوم الخميس، إن تصريحاته بخصوص الوضع المأساوي في قطاع غزة تم استغلالها وتوجيهها بشكل خاطئ.
وأكد العمادي في بيان له أن دولة قطر لن تتخلى عن سكان قطاع غزة، ولا زالت تسعى بكل الطرق والعلاقات مع جميع الأطراف ومؤسسات الأمم المتحدة لتحسين حياة الناس بغزة وإبعادهم عن خطر الحرب ومنع انهيار المؤسسات الرسمية والتي تنعكس سلباً على حياة السكان.
وأشار العمادي إلى أن قطاع غزة يشهد انهياراً شبه كامل بكافة القطاعات وعلى كل المستويات، "والأوضاع تشير لحدوث انفجار مجهول النتائج يتخوف منه الجميع، فلا شيء يخسره المواطن الغزي، وأريد أن تتكاثف الجهود بشكل أسرع لشعوري بصعوبة الحياة هناك في غزة وتصريحاتي ليست ضد أحد أو تهجماً على أي طرف أو تقليل من دور أحد في التخفيف عن سكان السكان، أو ضرب لمصداقية نضال الفصائل الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بغزة".
وأكد على موقف دولة قطر الثابت الذي لا يتغير في دعم القضية الفلسطينية بكل المحافل الدولية، "بالوقت الحالي أو المستقبل، ولا زلنا نسعى بكل الطرق والعلاقات مع جميع الأطراف ومؤسسات الأمم المتحدة لتحسين حياة الناس بغزة وإبعادهم عن خطر الحرب ومنع انهيار المؤسسات الرسمية والتي تنعكس سلباً على حياة السكان وهذا تأكيد على أن دولة قطر لن تتخلى عن سكان غزة".
وفيما يلي نص البيان كما وصل:
بيان صحفي توضيحي صادر عن السفير محمد العمادي
أعلن السفير المهندس محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أن تصريحاته بخصوص الوضع المأساوي في غزة تم استغلالها وتوجيهها بشكل خاطئ، مشيرا إلى أن غزة تعاني انهيارا شبه كامل في كافة القطاعات وعلى كل المستويات، وأن الأوضاع تنذر بحدوث انفجار مجهول النتائج يتخوف منه الجميع، وتتطلب تكاتف الجهود بشكل أسرع لشعوره بصعوبة الحياة في قطاع غزة، مؤكدا أن تصريحاته لم تكن موجهة ضد أحد وليست للتهجم على أي طرف أو للتقليل من دور أي طرف في التخفيف عن سكان القطاع، أو ضرب لمصداقية نضال الفصائل الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بغزة.
وأكد السفير العمادي أن موقف دولة قطر ثابت لا يتغير في دعم القضية الفلسطينية بكل المحافل الدولية، سواء في الوقت الحالي أو حتى مستقبلا، مشددا على أن بلاده تسعى بكل الطرق ومن خلال شبكة علاقاتها مع جميع الأطراف الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة من أجل تحسين حياة الناس بغزة وتجنيبهم ويلات الحروب ومنع انهيار المؤسسات الرسمية وكل ما من شأنه أن ينعكس سلباً على حياة السكان، وهذا تأكيد على أن دولة قطر لن تتخلى عن سكان غزة.
وأشار السفير إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى تسهيلات أكبر سواء من الجانب المصري أو الطرف الفلسطيني وكذلك الطرف الاسرائيلي لتنفيذ التفاهمات الأخيرة، وأن مسألة الضرائب في وضع اقتصادي منهار يتحمل أعباءها المواطن وتكون تداعيتها سلبية على حياته بشكل كبير، موضحا أن ما أعلنه بخصوص الضرائب أراد به التوضيح بأنها تصرف في النفقات التشغيلية وإدارة الحكم في غزة، وفي الجانب المقابل تدفع كنفقات متعددة لتوصيل وتأمين البضائع والمواد الخام إلى قطاع غزة حتى معبر رفح، في حين أن إيرادات غزة لا تكلفي مطلقاً لتغطية نفقاتها لأن غزة سوق استهلاكي كبير وضخم، ويجب أن يشعر المواطن بتوفير كافة الاحتياجات المعيشية بشكل أكبر وتكلفة أقل وذلك لدعم صموده في مواجهة الحصار ومواجهة أي صفقات إقليمية لتصفية القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتثبيت التهدئة وتحقيق الهدوء في غزة أشار السفير العمادي إلى أن الهدف من مساعي دولة قطر هو إفساح المجال أمام الجهود الدولية للعمل في غزة وزيادة المشاريع الإنسانية التي تخدم المواطن وليس مصلحة لطرف على حساب طرف، كما أن دولة قطر أعلنت رسمياً أنها ضد أي حلول دون موافقة السلطة الفلسطينية وترفض تجاوزها بالمطلق، مؤكدا على موقف وزارة الخارجية بدولة قطر على قضية رفض الاستيطان الذي يقوض الشرعية الفلسطينية ويخالف الشرعية الدولية ومن شأنه إشعال الصراع في المنطقة.
وفي موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام أكد السفير العمادي أن دولة قطر لطالما استضافت الحوار الفلسطيني كما وجهت الدعوة لرئيس السلطة محمود عباس وكافة الفصائل الفلسطينية لإعادة احتضان جلسات المصالحة في الدوحة، لترتيب الوضع الفلسطيني دون إي إملاءات على أحد أو شروط مسبقة، وذلك لإدراك دولة قطر بالخطر الكبير الذي يواجه مستقبل القضية الفلسطينية، وحتى تكون الوحدة والمصالحة دعماً للقيادة الفلسطينية وتستطيع من خلالها أن تواجه مشاريع تصفية القضية التي يتم الترويج لها.
وأشاد السفير العمادي بصمود الشعب الفلسطيني في غزة رغم سنوات الحصار ونتائجه المدمرة على حياة السكان، كما أشاد بعلاقته بجميع الفصائل الفلسطينية ويقدر عاليا موقفها الموحد في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تواجه غزة بالتحديد، متمنيا تحقيق المصالحة وإعلان الوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني اليوم قبل أي يوم، وستكون دولة قطر بتوجيهات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد -حفظه الله- من أوائل الدول التي تقدم الدعم والمعونة للشعب الفلسطيني وتدعم صمودهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق مطالبهم التي كفلها لهم المجتمع الدولي.