شمس نيوز/ وكالات
كالعادة في كل عام مع إصدار هواتف آيفون جديدة، يتم إخضاعها لسلسلة من اختبارات السقوط لمعرفة صلابتها في وجه الصدمات، وهواتف آيفون التي كشفت عنها آبل هذا الشهر ليست استثناء. فهل نجح هاتفها الجديد في اختبارات السقوط التي أجراها موقع "سي نت" الأميركي المعني بشؤون التقنية؟
عند طرح هذا الهاتف، قالت مديرة تسويق المنتجات في آبل كايان درانسي إن زجاج آيفون 11 هو "الأصلب على الإطلاق في أي هاتف ذكي، على الجهتين الأمامية والخلفية". وبات معروفا أن الزجاج الواقي لآيفون مصنوع خصيصا لهواتف آبل من قبل كورنينغ، الشركة المنتجة لزجاج غوريلا.
وليست هذه المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الزعم عن آبل، ففي العام الماضي قال رئيس التسويق فيل سشيلر إن آيفون إكس إس يملك "الزجاج الأكثر ديمومة على الإطلاق مما هو مدمج في هاتف ذكي"، وبالفعل تحمّل زجاج ذلك الهاتف السقوط أربع مرات على الرصيف، لكن آيفون إكس آر لم يكن محظوظا مثله وانكسر زجاجه في المرة الرابعة، في اختبارات موقع سي نت.
كيفية إجراء الاختبارات
في اختبارات هذا العام قرر الموقع تغيير طبيعة الاختبار ليكون على أرضية خرسانية، لجعل اختبارات السقوط متسقة قدر الإمكان. وتم بناء جهاز يساعد بأن يسقط آيفون مباشرة إما على وجهه أو على ظهره.
ورغم أن ذلك لم يضمن أن الهاتف سيسقط على الجهة المطلوبة في كل مرة، لكنه ساعد في إجراء الاختبار بطريقة مضبوطة.
السقوط من ارتفاع ثلاثة أقدام (نحو متر)
في هذا الاختبار الذي يماثل سقوط الهاتف من مستوى الجيب تقريبا، لم يتضرر آيفون 11 عندما سقط على شاشته، والنتيجة ذاتها كانت لآيفون 11 برو، ولم يظهر أي أثر للسقوط واستمر الجهاز يعمل بشكل طبيعي، كما كانت النتيجة ذاتها في اختبار سقوط الهاتفين على جهتهما الخلفية.
السقوط من ارتفاع ستة أقدام (نحو 1.8 متر)
في هذا الاختبار لم يتأثر آيفون 11 سواء عند سقوطه على شاشته أو على جهته الخلفية، لكن النتيجة اختلفت قليلا بالنسبة لآيفون 11 برو، فعند سقوطه على شاشته أمكن ملاحظة تغير ألوان أو تضرر منطقة صغيرة من البكسلات في أسفل الشاشة، لكن لم يتشقق الزجاج واستمر عمل الشاشة بشكل طبيعي.
السقوط من ارتفاع 8 أقدام (نحو 2.4 أمتار)
في هذا الاختبار لم يتضرر زجاج آيفون 11 عندما سقط على شاشته، لكن لحقت به بعض أضرار عندما سقط على ظهره تمثلت بانبعاج بسيط في هيكل الألمونيوم وخدش على غطاء العدسة العلوية الخلفية، أما الكاميرا ذاتها فظلت تعمل.
أما آيفون 11 برو فسقط على شاشته أولا، وإضافة إلى الضرر السابق تضررت بضعة بكسلات أخرى لكن هذه المرة في الجزء العلوي من الشاشة، وعلى غرار آيفون 11 نال الضرر غطاء العدسة العلوية الخلفية.
السقوط من ارتفاع 11 قدما (3.3 أمتار)
وفي هذا الاختبار تم إسقاط كل هاتف مرة واحدة فقط، مع محاولة أن يسقط الهاتف على شاشته. وفي اختبار آيفون 11 سقط أولا على إحدى زواياه، ثم ارتد وهبط على شاشته. أما آيفون 11 برو فسقط أولا على أحد جانبيه ثم ارتد وهبط على ظهره.
وفي هذا الاختبار أيضا لم يتأثر الزجاج الواقي للهاتفين سواء من الجهة الأمامية أو الخلفية، لكن الكاميرات الخلفية في آيفون 11 توقفت عن العمل وكانت تُظهر فقط شاشة سوداء عند فتح تطبيق الكاميرا، باستثناء كاميرا "العمق الحقيقي" فلم تتضرر.
أما بالنسبة لآيفون 11 برو فقد فُتح منفذ شريحة الاتصال (sim) في الهاتف عند سقوطه، لكن تم إرجاعه مرة أخرى إلى مكانه دون مشاكل، كما برزت الشاشة بشكل بسيط خارج إطار الفولاذ المحيط بها، وتغيرت كذلك ألوان منطقة من الجهة الخلفية للجهاز.
الخلاصة
هل تعني هذه الاختبارات أن زجاج آيفون 11 وآيفون 11 برو أقوى من هواتف آيفون السابقة؟ من الصعب الحكم بذلك نظرا لأن الاختبارات على الهواتف السابقة لم تتم بالطريقة ذاتها؛ لكن هذه الاختبارات تُظهر بالتأكيد أن هواتف هذا العام تتحمل سقطات على الخرسانة أكثر مما هو متوقع.
وقد حصل الهاتفان على نتائج مشابهة في اختبارات مواقع أخرى مثل "إيفريثينغ آبل برو"، الذي أجرى اختبارات سقوط من ارتفاع عشرة أقدام (نحو ثلاثة أمتار) لهاتف آيفون11 برو، لكن الزجاج تكسر في السقوط الأخير، وذلك على الأرجح لأنه سقط على ظهر الهاتف الآخر.
ومع ذلك ينصح الموقع بشراء غلاف واق للهاتف لأن إصلاح الزجاج المكسور مكلف جدا، حيث يكلف 329 دولارا للشاشة و599 دولارا للجهة الخلفية.