شمس نيوز/ غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي" "نحن حددنا هدفنا بتحرير فلسطين كل فلسطين، بكل وسائل المقاومة وفي مقدمتها الوسائل العسكرية".
وأضاف د. الهندي في ذكرى الانطلاقة الجهادية الثانية والثلاثين: "عندما بدأنا جهادنا، بدأناه بكل ثقة نحن وشعبنا، لا نملك أي إمكانيات، فيما عدونا مُشبع بأحدث الأسلحة، ومدعوم من كل قوى الشر في العالم".
وتابع: "كنا وما زلنا ندرك أن طريقنا طويل، وشعبنا صغير، وإمكاناتنا محدودة مقارنة بإمكانات عدونا، لكن إيماننا قوي، وثقتنا بالله لا حدود لها".
وأكمل: "إيماننا قوي، لأننا نؤمن أن كيان الاحتلال إلى زوال، رغم كل مظاهر القوة، لأنه قائم على الظلم والعدوان والأساطير .. ونؤمن أيضاً أننا إلى نصرٍ وتحرير، رغم قلة النصير، وضعف الإمكانات، لأننا ندافع عن الحق والحرية والمقدسات. ونؤمن كذلك أننا جزء من أمةٍ عظيمة موصولة بالسماء، تنهض رغم عثراتها، كما نهضت دوماً على مدار التاريخ، وعلى مدار الوقت، لتقوم بواجبها في الدفاع عن دينها وتاريخها ومقدساتها ومستقبل أبنائها".
وزاد: "حددنا عدونا الوحيد الذي يغتصب فلسطين، والذي يستهدف ليس فلسطين وحدها، بل كل المنطقة، لإخضاع الأمة، ومنع نهضتها من جديد. وجهاد الأمة يجب أن يوجّه نحو هذا العدو، وما دون ذلك من تناقضات داخلية، هي تناقضات مؤقته نذللها بالحوار".
وقال: "أكدنا ولا زلنا أن بوصلتنا هي القدس، وحلفاؤنا، كل من يدعم شعب فلسطين ومقاومتها، وأننا لسنا جزءًا من أي معركة تفتت الأمة، وتبدد قدراتها. ونعتبر فلسطين محوراً قائماً لذاته، يُصوب الاتجاه على مدار الوقت".
وأشار إلى أن انهيار المنطقة في هذا الوقت أمام التغول الصهيو- أمريكي وحلفائهم في الإقليم، يُرتب على شعب فلسطين وخاصةً فصائل المقاومة، وفي قلبها "الجهاد الإسلامي" مسؤوليات هامة، وفي مقدمتها، أن تحافظ المقاومة، على بوصلتها وسياستها في قتال العدو الصهيوني على أرض فلسطين، وأن تمارس ذلك في كل الأوقات، وعلى كل الأحوال، وبكل الوسائل الممكنة، لنحافظ بذلك على الأمل بعيدًا عن المعارك الوهمية، التي تطحن الأمة اليوم، وبعيدًا عن الأعداء الوهميين، لنستمر في مشاغلة العدو، وصولاً لأن تلتقي جموع المجاهدين في القدس بإذن الله.
وفي نهاية حديثة، دعا الهندي، في هذه المناسبة المباركة، إلى توحيد الشعب الفلسطيني على أساس الثوابت، التي قضى من أجلها آلاف الشهداء، وضحى في سبيلها عشرات آلاف الأسرى ولا يزالون في سجون العدو، ومدخلنا إلى ذلك بناء مرجعية وطنية، واستراتيجية جامعة تهدف إلى الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده وحماية مقاومته، بدلًا من المناكفات الفارغة والدوران في حقل الألغام.