شمس نيوز/وكالات

قتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، أمس السبت، في تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة العراقية بغداد، لترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الثلاثاء الماضي إلى 94 قتيلًا وفق المفوضية العليا لحقوق الإنسان.

وتجمع عشرات المتظاهرين السبت أمام مقرّ وزارة النفط في بغداد حيث تعرّضوا لإطلاق النار عليهم بالرصاص الحيّ، وذلك بعد أن رفعت السلطات العراقية حظر تجول فرضته قبل أيام، وفق وكالة "فرانس برس". فيما ملأ المئات من رجال الشرطة وأفراد الأمن ساحة احتشد فيها المتظاهرون من قبل.

وأضرم متظاهرون النيران في مكاتب أحزاب سياسية وقنوات تلفزيونية، فضلا عن مكتب نائب في البرلمان بمحافظة ذي قار جنوب العراق.

وأفادت قناة "العربية" السعودية، أن مسلحين مجهولون هاجموا مكتب القناة في بغداد.

فيما قال مصدر أمني عراقي، مساء السبت، إن متظاهرين أضرموا النيران في 9 مقار تابعة للأحزاب الشيعية وفصائل الحشد الشعبي إلى جانب محطة تلفزيونية محلية في محافظة ذي قار جنوب البلاد.

وأضاف الملازم في شرطة طوارئ ذي قار محمد جميل، أن "متظاهرين أضرموا النيران في مقار فصائل الحشد الشعبي (منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وسرايا الخرساني بزعامة علي الأسدي)".

كما أضرم المتظاهرون النار في مكاتب أحزاب الفضيلة (بزعامة عبد الحسين الموسوي) والدعوة الإسلامية (بزعامة نوري المالكي) وتيار الحكمة (بزعامة عمار الحكيم)، والحزب الشيوعي (بزعامة رائد فهمي)، ومكتب النائب عن حزب الدعوة خالد الأسدي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وفق جميل.

وتابع، أن "محطة تلفزيون الأهوار وسط المحافظة أحرقت أيضا من قبل المتظاهرين".

ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي احتجاجات عنيفة بدأت في العاصمة بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل ثمّ امتدّت إلى مدن جنوبية وارتفع سقف مطالبها ليصل إلى استقالة الحكومة وتغيير النظام برمّته.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء، لإحداث فتنة.