شمس نيوز/ غزة
قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، إن "فكاك قيد الأسرى وإخراجهم لنور الحرية بعد ظلام السجن، كان ولا زال همًا لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، همٌ بذلت فيه الغالي والرخيص والدماء بمحاولات متكررة كتب النجاح لبعضها، ولن يكون آخرها عمليات الأسر خلال معركة العصف المأكول".
وأضافت القسام في ذكرى أسر الجندي "نحشون مردخاي فاكسمان"، والتي توافق اليوم: انه "ومنذ بداية عملها، كانت كتائب القسام صاحبة عمليات الأسر الموجعة، فليس ابتداءً بأول المحاولات وهي أسر الرقيب "آفي سبورتس" وليس انتهاء ليومنا هذا بأسرى الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة وغيرها.
وتابعت: انه "بعد العديد من عمليات الأسر التي نفذتها كتائب القسام استطاعت في العام 2011م، إخراج عدد كبير من الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية من سجون الاحتلال في صفقة (وفاء الأحرار)، بعد أن فشلت حلول البعض السلمية في الإفراج عنهم".
وأردفت، أن "كتائب القسام أثبتت للقاصي والداني أنها وحدها الأمينة على قضية الأسرى وتخليصهم من سجون الاحتلال، خاصة بعد أسر عدد من الجنود خلال معركة العصف المأكول وغيرها، لتزف البشرى لمن تبقى في السجون أن موعد الحرية اقترب بعد أن أنجز الأمناء وعدهم بأسر الصهاينة، وما تبقى هو إبرام الصفقات بإذن الله تعالى".
وفي مثل هذا اليوم وبتاريخ 11-10-1994، تمكن عناصر القسام من أسر الجندي "نحشون مردخاي فاكسمان"، وأمهلوا الاحتلال فترة زمنية للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وعدد من الأسرى لإطلاق سراحه، بحسب موقع القسام.
وانتهت العملية مساء يوم الجمعة 14/10/1994م بعد اقتحام قوات الاحتلال لمقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في محاولة لتحريره، لكن المحاولة فشلت في تحريره حيث أدّت إلى قتل الجندي الأسير بالإضافة إلى قائد الوحدة المقتحمة وجندي ثالث كما أصيب نحو (20) جنديًا.
فيما استشهد في هذه العملية أبطال عملية الأسر القسامية وهم: الشهيد صلاح الدين حسن جاد الله (22) عامًا من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، والشهيد حسن تيسير عبد النبي النتشة (22) عامًا من مدينة الخليل، والشهيد عبد الكريم ياسين بدر المسلماني (23) عامًا من القدس المحتلة.
بينما اعتقل القساميان: جهاد محمد يغمور، وزكريا لطفي نجيب وضمن صفقة "وفاء الأحرار" أطلقت المقاومة سراح الأسير يغمور وأبعده الاحتلال إلى تركيا، كما أطلقت أيضًا سراح الأسير نجيب وأبعد إلى قطاع غزة.
وبعد أسبوع من اليوم تمر ذكرى لصفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها كتائب القسام والتي بموجبها استطاعت الإفراج عن 1027 أسير مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" الذي أسرته عام 2006 واستطاعت وحدة الظل التابعة لها الحفاظ عليه لمدة خمس سنوات بعيدًا عن أعين أجهزة الاحتلال الأمنية، حتى وقت تنفيذ الصفقة.