شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
طالب غلعاد شارون، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل أريئيل شارون، السلطات الأردنية بإعادة النظر في مطالبها باستعادة أراضي الباقورة والغمر التي بقيت تحت تصرف "إسرائيل" لأكثر من عقدين.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في 16 أكتوبر الحاري، أن "إسرائيل" والأردن يجريان مشاورات تتعلق باسترجاع المملكةراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب).
وقال شارون في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في حال أصر الأردن على استعادة هذه المناطق الزراعية التي تستأجرها "إسرائيل"، فإن على الأردنيين أن يبدأوا بتوفير استهلاك المياه بصورة جوهرية.
ودعا شارون، "إسرائيل" إلى مخاطبة العاهل الأردني الملك الأردني عبد الله الثاني بكل هدوء، لكنه قال إن "أي خطوة أردنية بإبعاد المزارعين الإسرائيليين عن هذه المناطق الزراعية المستأجرة، فإن ذلك يعني أن يبقى الأردنيون عطشى، صحيح أن المخاطب لن يكون الملك شخصيا، لكن صناع القرار في القصر الأردني يجب أن يدركوا تبعات قرارهم".
وقال، إن "المملكة يجب أن تدرك بأنها سوف تدفع جراء خطوتها هذه ثمنا باهظا، الاتفاق واضح جدا في مسألة توفير المياه للأردنيين، والإسرائيليون بإمكانهم تقليص كمية المياه التي يرسلونها للمملكة، فالاتفاق ينص على التعاون المشترك في توفير كميات إضافية من المياه للأردن، من خلال أن يتم ذلك عبر تنسيق حكومات البلدين".
وأشار إلى، أن المطلب الأردني سوف يتسبب بأضرار للمزارعين الإسرائيليين، وفي الوقت ذاته لن يقدم مساعدات حقيقية للأردنيين، فقط لأنهم يعتمدون على الملاحق الواردة في اتفاق السلام، الذي نص على عدم المس بحقوق الملكية الشخصية لهذه المناطق الزراعية؛ لأنها ستبقى خاضعة لبند الإيجار مدة 25 عاما، ويتم تجديد عقد الإيجار تلقائيا لفترة مشابهة، إلا إن سبق ذلك إشعار مسبق.
وكان الأردن وافق خلال مفاوضات السلام على إبقاء هذه الأراضي الحدودية بتصرف "إسرائيل" لأن الإسرائيليين أقاموا فيها بنى تحتية ومنشآت زراعية، مع اعتراف "إسرائيل" بسيادة الأردن عليها.
