شمس نيوز/ رام الله
قال وزير خارجية سلوفينيا ميروسلاف سيرار: "إننا لا يمكن ان نبقى صامتين كدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي حيال ما يجري في فلسطين خصوصًا في ظل التطورات الخطيرة على الارض".
وأضاف "أن القيادة الجديدة للاتحاد الاوروبي لا تقبل بعدم العدالة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
واكد موقف سلوفينيا الداعم لحل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في العاصمة الايطالية روما اليوم وذلك على هامش اجتماعات منتدى حوارات المتوسط.
واستعرض المالكي مع نظيره السلوفيني التطورات على الارض في فلسطين والمنطقة، والخطوات الإنفرادية الخطيرة من قبل الادارة الامريكية وآخرها تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو حول الاستيطان وذلك في تجاوز واضح للقانون الدولي، وأن هذا من شانه أن يقضي على اية فرصة لحل الدولتين. كذلك سيوفر مظلة وحصانة لإسرائيل ويجعلها تشعر انها فوق الفانون الدولي ولن يكون هناك محاسبة لها.
وأضاف المالكي، على الاتحاد الأوروبي ان يواجه ذلك وضرورة العمل على موقف موحد له حيال ما يجري. وأن التصريح الصادر عن السيدة موغريني لم يشير الى تصريح وزير الخارجية الامريكي بومبيو. حيث يعمل نتنياهو من جانبه على الاستفادة من الانقسام في الموقف الاوروبي من أجل تعزيز موقعه الانتخابي.
وبحث الوزيران كيفية تعزيز العلاقة مع القيادة الجديدة للاتحاد الاوروبي خصوصا ان السيد جوزيف بوريل وشارل ميشيل ملمان بالملف الفلسطيني وهذا من شانه ان يعزز دور الاتحاد الاوروبي في لعب دورا فاعلا من اجل انقاذ عملية السلام والضغط على اسرائيل لمنعها من ضم غور الاردن الذي يسعى نتنياهو الى ضمه بتشجيع من الولايات المتحدة الامريكية. كما انتقد الوزير المالكي مواقف بعض دول الاتحاد الاوروبي التي صوتت سلبيا على القرارات المتعلقة بفلسطين في الامم المتحدة.
وفي إطار آخر، بحث الوزير المالكي مع نظيره السلوفيني كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا في المجال الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والعلاقة بين رجال الاعمال من الجانبين، بالإضافة الى تعزيز علاقات التعاون في مجالات مختلفة، وشكرهم على مواقفهم، كما أكد الوزير السلوفيني على ان سلوفينيا ستبذل قدر استطاعتها في دعم فلسطين في المحافل الدولية وكذلك من خلال موقعها في الاتحاد الأوروبي.
واتفق الطرفان على التواصل وتنسيق الخطوات سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد الاتحاد الاوروبي والدولي.