شمس نيوز/القدس المحتلة

قالت مصادر حقوقية في القدس المحتلة "إن المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت تأجيل قرارها في عمليات الهدم العقابية التي تستهدف منازل فلسطينيين متهمين بالمشاركة في تنفيذ هجمات مزعومة ضد المستوطنين في القدس المحتلة إلى غد الأربعاء 3-12-2014".

وكان مركز "هموكيد" الحقوقي الإسرائيلي، قدم استئنافا باسم عائلتي الشهيدين إبراهيم العكاري ومعتز حجازي.

وجاء في الالتماس، أن سياسة هدم المنازل مرفوضة مبدئيا بوصفها مسا بالأبرياء، ومسا بعائلة ليس لها ضلع بأعمال ابنها، فضلا عن أنه فعل يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الإنسان".

واشار الالتماس إلى أن عملية الهدم ستؤدي إلى أضرار جسيمة بالمنازل والبيوت المجاورة بسبب عملية التفجير.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت عائلتي الشهيدين قرارا بهدم منزلهما، ومنحتهما 48 ساعة لتقديم اعتراض على القرار، وهو ما جرى بالفعل، لكن سلطات الاحتلال رفضت الاعتراض، فلجأ محامو العائلتين إلى تقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية .

وكانت السلطات الإسرائيلية قامت في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بهدم منزل في القدس يعود لعائلة الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي الذي يتهم بأنه نفذ هجوما بسيارة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أسفر عن مقتل مستوطنين.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة إطلاق عمليات الهدم بينما قدم نائب مقرب منه مشروع قانون يتضمن هدم منزل منفذ الهجوم أو منزل عائلته بشكل آلي خلال الساعات الـ 24 التي تلي الهجوم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أوصى في 2005 بوقف هذه السياسة قائلا أنها ليس فعالة أو رادعة، ومحذرا من أنها قد تساهم في زيادة أعمال العنف.

وتوقعت داليا كيرستين مديرة المركز، أن تصادق المحكمة على قرارات الهدم لان "المجتمع الإسرائيلي على ما يبدو يريد الانتقام بينما ترغب السلطات الإسرائيلية بان تبدو بمظهر الطرف القوي" بعد سلسلة من الهجمات في القدس.

وأضافت "الجو كله تفوح منه رائحة الانتقام".

وحسب مصادر فلسطينية في القدس المحتلة، يتهدد الهدم خمسة منازل في القدس المحتلة، تعود لعائلات فلسطينييه يتهم أبناؤها بأنهم شاركوا في هجمات ضد مستوطنين وجنود إسرائيليين، واستشهدوا جميعا برصاص الشرطة الإسرائيلية في الموقع ما عدا الشهيد حجازي الذي استشهد داخل منزله بعد مهاجمته من قبل قوات الاحتلال.