بيروت/شمس نيوز
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية أن قطاع غزة تجاوز مربع المناورات المتعلقة بتصفية القضية الفلسطينية او احتواء المشروع السيادي للشعب الفلسطيني عبر التزامه بخيار المقاومة.
وقال هنية خلال كلمة متلفزة له في المؤتمر الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين والمقام في بيروت : إن العدو الصهيوني لن يستطيع تحقيق أهدافه في غزة طالما هناك مقاومة لها الكلمة الأولى في تحديد المسـار، وأنها هي الخيـار الأنجح والاستراتيجي لإيقاف الاحتلال، مشيرا إلى سقوط نظرية الأمن القومي الصهيوني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العالمي والإسلامي بعد الحرب على غزة.
وأوضح هنية أن الحرب على غزة أظهرت وحدة فصائل المقاومة التي تجلت في الميدان وعبرت عن نفسها في التنسيق والتعاون من أجل التصدي للاحتلال، مضيفا : نُسجل الاعتزاز والفخر لكـتائب القسام وسرايا القدس وكل القوى الوطنية الفلسطينية التي تقف في صف المقـاومة.
وشدد القيادي في حماس أن هناك محاولات حثيثة لإحتواء انتصار المقاومة بغزة، من خلال تعطيل إعمار مئـات الآلاف من البيوت المدمرة، موجهاً نداءً للأشقاء العرب والمسلمين من أجل إنهاء الحصار وإعادة الإعمار في القطاع.
وفي السياق ، دعا هنية للمزيد من الفعاليات والتضامن والدعم والمسـاعدات للمواطنين بغزة حتى تبقى عصية على الانكسار.
وفي سياق متصل، قال هنية إن الاحتلال الصهيوني تخطى كل الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى والقدس وهو يخطط لإعادة بناء الهيكل المزعوم، مؤكدا أن قرار حركته هو الرباط في الأقصى والدفاع عن المسجد والمقدسات وعدم التفريط بذرة من تراب القدس.
وأضاف : نشـاهد اليوم أبنـاء القدس وبيت المقدس كيف يتحركون لتحدي مخططات العدو، مشددا على أن القدس اليوم بحاجة للموقف المتصاعد والمتفاعل من أجل أن نثبت لأهلنا في الميدان أنهم ليسوا وحدهم في القدس أمام الاحتلال ومخططاته.
وفي سياق آخر، قال هنية إن الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرة كبيرة من أجل اسقاط حق العودة تحت مسميات عديدة وهناك أطراف مختلفة تسهل هذه العملية.
كما طالب هنية دولة لبنان بتسهيل حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وفي تنقلهم وسفرهم، شاكرا لبنان التي احتضنت اللاجئين وفتحت لهم أبوابها، ومؤكدا أن استقرارها هو أمننا وعدم التدخل في الشأن اللبناني هي سياستنا".
كما جدد هنية الشكر والعرفان للأخوة في الحملة العالمية للعودة لفلسطين وكل من يدعم هذه الحملة.