قائمة الموقع

خبر بالفيديو.. د.الهندي : السلطة تبتهج بدولة ورقية لا اساس لها على الارض

2014-12-02T15:55:30+02:00

بيروت/شمس نيوز_متابعة خاصة

قال د.محمد الهندي عضو المكتب الساسي للجهاد الإسلامي إن الشتات الذي تعرض له الشعب الفلسطيني كان بفعل التطهير العرقي والجرائم الاسرائيلية بحقه، مذكّرا بعشرات المذابح التي ارتكبت ضد القرى والمدن الفلسطينية امام سمع ونظر العالم آنذاك وتشرد على اثرها عشرات الآلاف من الفلسطينيين للمنافي.

وأضاف د.الهندي خلال مشاركة له في الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين والمقام في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء : كانت النكبة الثانية عندما تخلى بعض العرب والفلسطينيين عن حقهم بالعودة، والقبول في ان يقتصر حقنا على الارض المحتلة عام 1967 وكانت هذه الهرولة خلف كامب ديفيد، ليتم اعفاء هذا العدو من تبعات المسؤولية عن النكبة الأولى.

وأردف بالقول : المحطة الثانية كانت عند توقيع اتفاقية "اوسلو" وصولا الى المبادرة العربية التي نصت على ان حق العودة يكون بالاتفاق مع اسرائيل ، " نتفق بالمفاوضات مع المحتل على كيفية العودة!" وهذا يساوي ان لا عودة للمشتتين والمشردين بالخارج، مشيرا إلى أن "إسرائيل" رفض حق العودة وعمرها 6 شهور وهي محاطة بكل التهديدات في ذلك الوقت فكيف تقبل به اليوم!.

وشدد القيادي بالجهاد أن اساس نكبتنا هو التطهير العرقي وهذا الدمار والمجازر التي ارتكبها الاحتلال، لافتا إلى أن "اسرائيل" استقبلت خلال 3 سنوات وبمساعدة العالم 700 ألف مستوطن من اوروبا وامريكا ليستوطنوا القرى والمدن الفلسطينية التي دمرتها بمجازرها.. " فكيف يمكن استجداء حق العودة من هذا المحتل؟!.

وفي السياق ، نوّه د.الهندي إلى وجود مؤسسات وجهات ترفع شعار العودة وهي من وقع وتخلى عن فلسطين والعودة اليها، مؤكدا ان العودة حق قانوني ثابت لكنه ليس بديلا عن شعار التحرير، "وكل من يريد ان يرفع العودة بديلا عن التحرير هو يسعى للتخلي عن مسؤولياته تجاه فلسطين".

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أن ما أخذ بالقوة لا نرده إلا بالمقاومة وما اخذ بالمجازر والحرب لا يرده الا التحرير والمقاومة، موضحا أن سياسة اسرائيل الثابتة على مدار الوقت وعبر كل الحكومات هي ان تستوطن وتجلب المستوطنين من الخارج وان تصادر اكبر مساحة من الارضي الفلسطينية خاصة بالضفة الغربية وان تهود القدس وتبني المستوطنات وتسن القوانين العنصرية لتفريغ الأرض من أبنائها، وأنها لا تعبأ بمناشدات أو إدانات  أو مفاوضات سواء كانت مستمرة أو متوقفة وهي التي أعطت غطاءً لنهب الأرض وسرقة المقدسات وتهويد القدس.

وفي المقابل شدد د.الهندي على ان الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل ويقدم الدليل تلو الآخر في انه لن يفرط او يساوم، قائلا : " 51 يوما وهم يقصفون قطاع غزة ويقصفون انفاق المقاومة الفلسطينية التي قهرت جيشهم "الذي لا يقهر" قهرت جنود النخبة الذين لم يتخطوا امتار الا وهم مجندلين بدمائهم".

وفي سياق متصل، تطرق د.الهندي إلى الأحداث الجارية في القدس المحتلة،  موضحاً أن ابناءها بإيمانهم وصبرهم وارادتهم يذكروننا بالانتفاضة الفلسطينية الاولى، حين يخرجوا ويقدموا شهادتهم على الأمة وعلى العالم بأن فلسطين في القلب ويحمونها وهم لا يملكون شيئا غير الإرادة وبعض السكاكين والسيارات التي ارعبت هذا العدو, وحالهم يقول " بالروح بالدم نفديك يا اقصى".

وفي سياق آخر، لفت القيادي في الجهاد إلى أن السلطة الفلسطينية التي تهدد بالذهب لمؤسسات الأمم المتحدة ووقف التنسيق الامني اذا لم تستأنف المفاوضات ، باتت تبتهج باي اعتراف ورقي لا قيمة له من أي برلمان في اوروبا هنا او هناك، وأنها تبتهج بدولة ورقية لا اساس لها على الارض وتريد ان تأخذنا مرة اخرى الى هذه المتاهة".

وأضاف بالقول : كل يوم يتاخر فيه اعلان فشل حل الدولتين سيقلص الارض المتاحة لاقامة الدولة الفلسطينية التي يبشر بها اهل اوسلو وتتسرب مزيد من الارض الى الدولة القائمة "دولة المستوطنين" في الضفة الغربية ويستمر الاستيطان بسلب مساحة أخرى من ارضنا الفلسطينية.

وأكد الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين والذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت على حق العودة للشعب الفلسطيني إلى دياره التي هُجر منها عام 1948 من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشدد المشاركون فيه على أن حق العودة حق مقدس لا يملك أي شخص أو منظمة على التنازل عنه، وأنه ينتزع انتزاعاً ولا يوهب بالمفاوضات .

وشارك في الملتقى الدكتور د.محمد الهندي ، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له عبر الفيديو كنفرنس من غزة، بالإضافة لجمع من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية في الخارج.


اخبار ذات صلة