غزة تنتفض نصرة للأسرى في يومهم
شمس نيوز / عبدالله عبيد
يحتفل الشعب الفلسطيني في السابع عشر من نيسان كل عام بيوم الأسير الفلسطيني، وذلك مساندة للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، ونصرةً لقضيتهم.
ويحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى "يوم الأسير" الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 ليكون في السابع عشر من أبريل كل عام تقديرا للأسرى في سجون الاحتلال ووفاء لتضحياتهم وقضاياهم العادلة.
وتشير إحصاءات فلسطينية رسمية إلى أن هناك نحو 5 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم نحو 500 أسير من قطاع غزة موزعين على 22 سجنا ومركز اعتقال وتوقيف وسط ظروف مهينة ومخالفة للمواثيق الدولية.
ونظمت مؤسسات رسمية وشعبية فلسطينية اليوم فعاليات تضامنية مع الأسرى في قطاع غزة، شارك فيها عائلات المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا خلالها صورا ولافتات مطالبة بالإفراج عنهم، وبمساندة قضيتهم.
وقالت والدة الأسير رامي عنبر، المحكوم بالسجن 18عاماً، قضى منها 12عاماً: اليوم يصادف ميلاد ابني الأسير رامي، وأقول له كل عام وأنت بخير"، متمنية أن يأتي العام القادم وتحتفل بيوم ميلاده وهو بجانبها وفي أحضانها.
وتضيف والدة الأسير عنبر في حديثها لـ"شمس نيوز": أقول لكل الأسرى في سجون الاحتلال، تحية لكم في يومكم هذا وأنتم تصنعون فجر حريتكم، فأنتم فخر لنا ولكل فلسطين، وكل أيامنا لكم وكل الأيام أيامكم".
وأكدت على ضرورة تضافر الجهود وتوحدها من أجل نصرة قضية الأسرى، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل كل فلسطين".
يوم كل فلسطيني
بدورها، قالت والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا لـ"شمس نيوز" إن "هذا اليوم هو يوم كل فلسطيني وليس يوم الأسير فقط، ولا بد من أن نبذل الغالي والنفيس لنعيد لأسرانا حريتهم، ولو كلفنا ذلك كل شيء لأنهم الأبطال الذين أعطونا كل شيء".
ووجهت الحاجة الستينية كلمتها لابنيها الأسيرين: اصبروا وصابروا، فلكم الحرية بإذن الله، فأنتم الشعلة التي من خلالها نضيء كل فلسطين، وأعلم أن الفراق صعب ولكن أنتم عنوان الصبر والثبات".
وأعربت والدة الأسيرين الأغا عن أسفها مما يحصل من فعاليات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني لعدم توحد جميع الفعاليات، لافتة، إلى أن الأسرى يريدون من الجميع التوحد لنصرة قضيتهم، وتحصيل حقوقهم كاملة.
نحن معكم
وفي السياق، وجهت الأسيرة السابقة، هناء شلبي، تحيتها للأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: نحن معكم قلباً وقالباً في هذا اليوم وفي كل يوم، واستمروا على ما أنتم عليه بالإضرابات حتى تنالوا مطالبكم من هذا الاحتلال وتنتزعوا حقوقكم، ولا تيأسوا، فسيأتي يوم ويفرج عنكم من هذه السجون الظالمة".
وأوضحت شلبي في حديث لـ"شمس نيوز" أن الفعاليات القائمة في يوم الأسير لا تفي بالحاجة لنصرة ودعم الأسرى داخل السجون، بحجم ما قدموه من تضحيات، مطالبةً أحرار العالم والشعب الفلسطيني بهبة شعبية كبيرة "لمساندة أسرانا داخل سجون الاحتلال".
خطف الجنود
وفي كلمة له بمعرض صور خاص بالأسرى أطلقته اليوم وزار الثقافة التابعة لحكومة غزة، قال وزير الأسرى والمحررين عطالله أبو السبح، إن "خطف الجنود الإسرائيليين هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن آلاف الأسرى داخل السجون ينتظرون لحظة الإفراج عنهم.
وأكد أبو السبح أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب بحق الأسرى، وانتهك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، مما أدى إلى استشهاد نحو 200 أسير في سجونه، لأسباب شتى منها، الإهمال الطبي والتعذيب الوحشي والقتل العمد والتصفية المباشرة.
وأضاف: السجون الصهيونية تفتقر لأدنى مقومات الإنسانية، وما تسمى بعيادة السجن لا تمتلك أجهزة ومعدات طبية وأطباء متخصصين ووجبات غذائية ملائمة للمرضى، ولا علاج فيها سوى بعض حبات "الأكامول"، منتقداً صمت المنظمات الحقوقية العربية والدولية على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى.
وأردف أبو السبح: المنظمات الحقوقية لا تقوم بدورها المطلوب في ملف الأسرى وفضح جرائم الاحتلال التي لا تخفى على أحد".
عنوان وحدتنا
من جهته، أوضح موفق حميد، مدير العلاقات العامة في جمعية "حسام" ومسئول لجنة أهالي الأسرى في قطاع غزة، أن جميع القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي المحتلة والخارج تحي هذا اليوم لإيصال رسالة لكل الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، بأن كل شعبكم الفلسطيني متوحد خلفكم.
وقال حميد في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين بغزة اليوم الخميس:الأسرى على سلم أولويات العمل الوطني والنضالي لجماهير شعبنا الفلسطيني، وجميع أطياف الشعب متوحدون من أجل قضيتهم، التي تجمع ولا تفرق لأنهم عنوان وحدتنا".
وأضاف: نقف خلف الرئيس أبو مازن في موقفه الرافض لتجديد المفاوضات إلا بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وعليه أن يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته في العمل السياسي والتفاوضي"، مشيراً إلى أن رسالته للاحتلال الإسرائيلي في هذا اليوم أنه "لا مفاوضات ولا سلام معه إلا بالإفراج عن أسرانا من داخل السجون".
أمهات الأسرى.. جروح تتفتح وقلوب تحترق
عائشة يوسف – شمس نيوز
في كل عام يأتي السابع عشر من نيسان مثقلا بالجراح النازفة والألأم والآهات والأنات التي تخرج شوقا لتبقي ملازمة لأهالي الأسرى وكأنها تقول لهم أبنائكم ليس إلا أرقاماً تتكاثر كل يوم مع كل اعتقال جديد وأخبارهم ما هي إلا معلومات قابلة للنشر وللسبق الصحفي في مواسم وأوقات محددة ليس إلا، لتكون ذكرى تتجدد فيها الجراح الممزوجة بأمل اللقاء وتحترق فيها القلوب بنار الشوق واللهفة .
كثيرة هي العائلات الفلسطينية التي تعاني الأمرين جراء اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي, والتي تكابدها مرارة الفراق والحرمان، فهي لحظات مريرة تمر بها كل أم أسير فلسطيني بحكايتها المختلفة التي لا يمكن نسيانها بفقدان الأعزاء. والدة
والدة الأسير جهاد أمير رماحة من نابلس هي نموذج فلسطيني يحكي قصة أم تحاول أن تزرع الأمل بداخلها رغم حرمانها من زيارة ابنها "جهاد" الذي يقضي حكما بالسجن لثلاثة عشر عاما أمضى منها عشرة أعوام كونها ممنوعة من زيارته بحجة أنها والدة شهيدين.
مأساة تعيد الذكريات
أوضحت رماحة خلال حديثها لـ" شمس نيوز" وهي تحاول أن تخفي مشاعر الحزن في صدرها ليجدد حنينها لابنها الأسير وأبنائها الشهداء قائلة :" إن هذا اليوم وكل فعالياته هو بمثابة مأساة تعيد الذكريات الحزينة التي تتزاحم بها الذاكرة لتفتح الجراح الممزوجة بالألم لكل فرد من أفراد العائلة ".
وأضافت " رغم كل ذلك إلا أن هذه الفعاليات تبعث روح الأمل في نفوس الأسرى وذويهم فالأسرى والشهداء هم شعلة القضية الفلسطينية التي تبث فيها العزيمة والإصرار, فنحن هنا لا نملك إلا أن ندعو لهم بان يفرج الله عنهم ويشفي المرضي منهم ويفك أسرهم عما قريب".
وبالرغم من تلك المشاعر الموجعة لقلب هذه الأم إلا أنها تشعر بالفخر والاعتزاز كونها أم فلسطينية تختلف عن أي أم بالعالم, فهي من ودعت أبنائها الشهداء بالزغاريد, وهي التي تحبس الدمعات في عينيها وهي تشاهد ابنها الأخر مقيد بالأصفاد.
تتجرع نفس المرارة
ولم تكن مشاعر والدة الأسير سليمان شلوف من مدينة رفح جنوب قطاع غزة تختلف عن سابقتها, فهي تتجرع نفس المرارة والألم حيث تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ابنها المحكوم عليه ثلاثة عشر عاما قضى منها تسعة أعوام ولم تره إلا في الزيارات التي دائما ما تلغى.
وقالت شلوف لـ"شمس نيوز" :"إن هذه الفعاليات لا ترتقي لمستوى تضحيات الأسرى ولكنها أفضل من لا شئ"، مضيفة" الأسرى بحاجة إلى مساندة شعبية وجماهيرية وفصائلية للإفراج عنهم جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".
وأعربت الأم الصابرة عن أسفها من الدور التي تقوم به المؤسسات الحزبية والتي تعمل على التفرقة بين الأسرى، متمنية أن يأتي هذا اليوم في العام القادم وهي تحتضن ابنها بين ذراعيها وتروي ظمأها وشوقها وحنينها إليه.
قاسية ومؤلمة
أما والدة الأسير معتصم رداد من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحكوم عليه عشرون عاما وقضي منها تسعة أعوام تقول وهي تفضفض بكل ما بقلبها "لقد تضاعفت جراحي في هذا اليوم الذي يمر علي وعلي كل أهالي الأسري كذكري قاسية ومؤلمة تحرمنا فرحة الحياة وطعم السعادة بسبب غياب أبنائنا عنا لسنوات خصوصا في أهم المناسبات التي تأتي في كل عام .
وأكملت قائلة والدموع قد سبقتها "أشكر كل القائمين على هذه الفعاليات والمشاركين فيها، ولكن إن الأمر الموجع أن ابني معتصم مريض ويعاني من انتشار السرطان في جميع أنحاء جسده ولا أحد يكترث لأمره فهذه الفعاليات لا تقدم ولا تأخر لابني شئ فهو بحاجة للعلاج وليس لشفقة أحدهما في فعالية عابرة لا تغني ولا تسمن من جوع والأجدر من الجميع التوحد خلف قضية الأسرى".
ولفت والدة الأسير رداد إلى أن صوره ابنها لم تفارق عينيها في هذا اليوم، الذي تشتد فيه الذكرى، وتزيد الأماني، وتسرح بالخيال بعيداً ؛ لتشعر أن نجلها بجانبها يشاركها فرحتها المنقوصة بغيابه منذ سنوات.
وفي هذه الذكرى تقوم معظم المؤسسات في قطاع غزة والضفة الغربية وأراضي 48 بإحياء يوم الأسير الفلسطيني بفعالية هناك وأخرى هناك، ولكنها تتناساه في باقي الأوقات فأصبح إحيائه فقط يقتصر على السابع عشر من نيسان.
العيساوي لـ"شمس نيوز": إسرائيل لا تفهم إلاّ لغة القوة ولا بديل عن خيار أسر الجنود
شمس نيوز – قاسم الأغا
اعتبر الأسير المحرر وصاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، سامر العيساوي أن نصرة الأسرى ومساندتهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي جزءاً لا يتجزأ من نصرة فلسطين والأقصى، مطالباً الفلسطينيين بضرورة العمل وممارسة كافة أشكال المقاومة لاسترداد حقوقهم المسلوبة من قبل الاحتلال وعلى رأسها تحرير الأسرى.
وقال العيساوي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "منذ اتفاقية أوسلو حتى يومنا هذا مازال الاحتلال يتعامل مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بقضية الأسرى على أنها مرهونة بحسن النوايا"، مشدداً على أن الاحتلال لا يفهم إلاّ لغة القوة والمقايضة، وأنه لا بديل عن خيار أسر الجنود الذي يضع الفلسطينيين في موضع القوة بعيداً عن موضع الخنوع لمعايير الإفراج التي يريدها الاحتلال.
وأضاف الأسير المحرر " الأسرى داخل سجون الاحتلال يعاونون أوضاعاً مزرية وهم محرومون من أبسط متطلبات الحياة لكن الأسرى بعزائمهم الصلبة وإرادتهم القوية استطاعوا أن ينتزعوا تلك المتطلبات رغم أنف السجَّان من خلال الإضرابات المستمرة عن الطعام"، لافتاً إلى أن الانتصارات الكبيرة التي حققتها الحركة الأسيرة والتي كان آخرها إنهاء عزل الأسيرين إبراهيم حامد، وضرار أبو سيسي لم تكن لتتحقق لولا النضال المستمر داخل الأسر على مدار الساعة .
واستطرد صاحب أطول إضراب عن الطعام: "يوجد في السجون الإسرائيلية اليوم ما يقارب 1325 أسير يعيشون حالة المرض، منها 40 حالة تعاني من مرض السرطان، إضافة إلى 20 حالة تعيش في مرحلة الخطر الشديد، منوهاً إلى أن عام 2013 شهد ارتقاء 4 أسرى نتيجة الإهمال الطبي .
ودعا العيساوي المؤسسات الحقوقية والدولية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى تحرك شعبي واسع من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى بأسرع وقت لا سيما القُدامى والمرضى منهم وتقديم العلاج لهم وإنقاذ حياتهم، قائلاً: " إنَّنا نعتذر للأسرى على تقصيرنا تجاههم، ولن ندَّخر جهداً من أجل إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم وذويهم منتصرين بإذن الله ".
إعلاميون: التغطية الاعلامية المحلية لقضية الاسرى مميزة ولكن؟
شمس نيوز - محمد مهدي
أشاد عدد من الإعلاميين والخبراء بأداء وسائل الإعلام المحلية فيما يتعلق بقضية الأسرى ومتابعة تطوراتها وأخبار الأسرى داخل السجون والمعتقلات، مؤكدين على أن الإعلام المحلي بذل مجهودا رائعا لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في ظل التجاهل الإعلامي الدولي للقضية، لكن تبقي تلك التغطية تفتقد الى العمق والاستمرارية في ظل اعتمادها على الطابع الخبري فقط .
وأطلقت وسائل الإعلام المحلية بكافة أنواعها المسموعة والمقروءة والمرئية حملة إعلامية لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من نيسان / ابريل من كل عام, حيث خصصت الصحف المحلية صدر صفحاتها وأغلفتها لمناصرة قضية الأسرى, فيما تنظم الإذاعات المحلية موجة مشتركة لمدة ثلاث ساعات, وبثت الفضائيات الفلسطينية عدد من التقارير المصورة حول يوم الأسير الفلسطيني ومعاناة الأهالي والأسرى على حد سواء .
وسام شكر
وأعلن مدير إذاعة صوت الأسرى طارق عز الدين عن انتهاء الترتيبات اللازمة لموجة إذاعية مشتركة بين 45 إذاعة محلية وعربية, موضحاً أن البث المشترك سيبدأ في الواحدة من بعد الظهر ولمدة ثلاث ساعات للحديث حول قضية الأسرى ومعاناتهم داخل السجون واستضافة قيادات فلسطينية ومحللين في شئون الأسرى .
واعتبر عز الدين في حديثه لـ"شمس نيوز" أن الاعلام الفلسطيني يستحق وسام شكر على جهوده المبذولة في سبيل نصرة قضية الأسرى على الرغم من الصعوبات الجسام التي تواجه الطواقم الإعلامية من أجل توفير المعلومات في ظل تشديد قوات الاحتلال ومحاولاتها المستديمة لعزل الأسرى عن العالم الخارجي .
وأضاف :" على الرغم من الجهود المبذولة لا تزال قضية الأسرى بحاجة لجهد إضافي وتميز في نوعية التغطية الإعلامية والوصول للجماهير الخارجية لتكوين رأي عام عالمي مناصر لقضية الأسرى ".
وطالب عز الدين وسائل الاعلام المحلية بانتهاج الحيادية خلال تغطية قضية الأسرى وتبيني القضية ضمن استراتيجية موحدة لا تنظر للخلافات التي تعيشها الساحة الفلسطينية , مناشدا المؤسسات الحكومية والمجتمعية بإحياء قضية الأسرى داخل المجتمع المحلي وعدم اقتصار الاهتمام والمتابعة على أهالي الأسرى .
وبدأ الفلسطينيون بإحياء يوم الأسير الفلسطيني في العام 1974 عقب الإفراج عن أول أسير فلسطيني وهو المحرر محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي (شموئيل فايز) والذي اختطفته حركة فتح في أواخر العام 1969م لتكون أول عملية تبادل للأسرى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال .
اجندات مزدحمة
وأقر مدير صحيفة فلسطين المحلية إياد القرا بتأثر التغطية الإعلامية لقضية الأسرى بالملفات المطروحة على الساحة الفلسطينية وخاصة في حال اندلاع أزمات أو تفجر أحداث جديدة في قضايا مهمة مثل القدس , معقبا بالقول :"فترات التأثر بالملفات الأخرى تكون وجيزة وسرعان ما يعاود الإعلام توجيه بقعة الضوء صوب الأسرى وقضيتهم العادلة وإفشال مخططات الاحتلال بالاستفراد بالأسرى الفلسطينيين ".
وأكد القرا في حديثه لـ"شمس نيوز" أن صحيفته ستواصل تغطيتها المميزة لكافة الفعاليات المتعلقة بقضية الأسرى , مردفا :" ستكون هناك تغطية مميزة لكافة الفعاليات والمناسبات المتعقلة بقضية الأسرى , تقديراً لتضحياتهم الجسام .
وشدد على ضرورة استغلال الجانبين السياسي والانساني في تناول قضية الأسرى كونها قضية ذات أسباب سياسية , وأبعاد إنسانية , متمنياً الإفراج عن كافة الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال .
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5000 أسير فلسطيني , من ضمنهم 19 امرأة و200 طفل و185 معتقلا إداريا , بحسب تقرير صدر مؤخرا عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين .
تفوق كبير
وأشاد الخبير الاعلامي أحمد أبو السعيد بأداء الإعلام الفلسطيني في تناول قضية الأسرى ومتابعة كافة الفعاليات والأخبار الواردة من السجون والمعتقلات , مضيفا :" الاعلام الفلسطيني أثبت جدارته وكفاءته العالية في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين, وتفوق بشكل كبير على الإعلام الدولي والعربي المقصر بشكل غير مبرر تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات (الإسرائيلية) " .
وأوضح أبو السعيد في حديثه لـ"شمس نيوز" أن الاعلام الفلسطيني نجح في تطويع واستغلال المناسبات الوطنية المتعلقة بقضية الأسرى مثل يوم الأسير في سبيل تفعيل القضية وزيادة فعالية طرحها وتوسيع القاعدة الجماهيرية الداعمة للأسرى , منوها إلى ضرورة مضاعفة الجهود في توصيل معاناة الأسرى للعالم الخارجي وسد العجز الذي سببه الإعلام العربي والدولي .
وطالب بتنويع البرامج والمضمون الإعلامي المتعلق بقضية الأسرى والمحافظة على سجل النجاحات المسجلة للإعلام المحلي في تغطية قضية الأسرى .