قائمة الموقع

خبر لعنة غزة تلاحق "نتنياهو" في عقر داره!

2014-12-03T16:44:12+02:00

شمس نيوز/علي الهندي

أجمع محللون ومتابعون للشأن "الاسرائيلي"  أن فشل قادة الاحتلال في الحرب الأخيرة على غزة والهزيمة التي مني بها جيشه على أعتابها، هو السبب الرئيسي في الخلافات التي تشهدها الجبهة السياسية  في اسرائيل والشروخ التي بدأت تظهر في حكومة الاحتلال والتي عصفت بائتلاف نتنياهو، وأفضت لإقالة وزير المالية يائير لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني، والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

ورأى المختصون أن أبعاد الفشل السياسي والعسكري تظهر جليةً في الاقتصاد المتدهور والانخفاض الكبير في قيمة الشيكل (الاسرائيلي) الذي وصل لأدنى مستوياته.

وتأتي الإقالة على خلفية مواصلة الخلافات بين نتنياهو من جهة ولبيد وليفني من جهة أخرى بسبب فشل حرب غزة، وكذلك على ملفات مشروع قانون يهودية الدولة الذي ينص على أن (إسرائيل) دولة يهودية لكل اليهود في العالم".

انعكاسات الحرب!

في هذا السياق شدد الكاتب والمحلل الفلسطيني عصام شاور أن الأزمة التي تمر بها حكومة نتنياهو هي جزء من الانعكاسات للحرب الأخيرة التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة، وعدم مقدرته على تحقيق أي انجاز وخروجه مهزوما منها في ظل صمود المقاومة والشعب في القطاع ، لترتد تأثيراتها على الجبهة الداخلية لـ"إسرائيل" ثم على القيادة السياسية كما يجري في هذه الأيام.

واستبعد شاور في حديثه لـ"شمس نيوز" قرب اشتعال مواجهة جديدة مع غزة ، كون "إسرائيل" لا تمتلك المقدرة باللجوء لهذا الخيار في ظل ما تمر به من أزمة داخلية عاصفة ، وبالتالي ستكون مضطرة للتخفيف عن القطاع المحاصر من خلال مزيد من التسهيلات خوفا من انفجار الاوضاع .

وأكد المحلل السياسي ان حظوظ نتنياهو أصبحت أقل بكثير من السابق في الانتخابات العامة القادمة، وأن هناك تراجع كبير في شعبيته مقارنة بالأعوام السابقة، مضيفا : من نزل للملاجئ تحت وطأة صواريخ المقاومة لن يعود ليعطي صوته لنتنياهو من جديد والذي يعتبره الإسرائيليون سقط سياسيا في مواجهته مع غزة.

وكان نتنياهو قد خرج في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أعلن فيه عن اصدار قرار بالدعوة لانتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن، بالإضافة لحل الكنيست وإقالة كلا من ليفني ولبيد.

وقال نتنياهو: "سنقر قانون الانتخابات في الكنيست الإسرائيلي لنتمكن سريعا من الذهاب لانتخابات مبكرة، رغم علمي أنها ليست القرار الأفضل لكنها الطريقة الوحيدة لمعالجة الأزمة التي نعيشها".

فيما عقبت زعيمة المعارضة المقالة تسيبي ليفني في أول رد لها على خطاب نتنياهو اليوم بالقول : ان رئيس الوزراء يخاف من وزرائه ومن العالم الخارجي ويجب علينا تغييره.

وأضافت : ما تحدث عنه نتنياهو مزيد من "الكذب" وأن ما يدفعه للانتخابات هي مصالح حزبية داخلية، والقضايا الرئيسية التي تهم الشعب الاسرائيلي وهي" الأمن، السيادة على القدس" تذهب للضياع.

تسهيلات قادمة لغزة

من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي د.فايز أبو شمالة ان هناك تغير جوهري سيطرأ على الوضع القائم في قطاع غزة ولن يستمر عل ما هو عليه، وأن هناك تسهيلات قادمة في ظل الأزمة الداخلية الاسرائيلية وقرب الانتخابات العامة القادمة، مشيرا الى أن القيادة الاسرائيلية الانتقالية بزعامة نتنياهو معنية بتحقيق اكبر قدر من الهدوء على الحدود مع غزة.

وقال أبو شمالة لـ"شمس نيوز" : اسرائيل ستعمد خلال الايام القادمة إلى فتح المعابر وتسهيل دخول مواد الاعمار بشكل لا يسمح بانفجار الوضع، وأن هناك انفراجه قادمة خلال فترة الاعداد للانتخابات خوفا من أي مواجهة عسكرية وعودة ردود المقاومة الذي يعني فشل دعاية نتنياهو التي يحاول ترويجها بتحقق الأمن وتمكنه من وقف اطلاق القذائف على غلاف غزة.

ولفت الكاتب الفلسطيني إلى أن نتنياهو قدم نفسه في المؤتمر الأخير على أنه هو من يحافظ على الاستيطان بالقدس وهو من يحرص على يهودية الدولة، موجها حديثه الى من اعترضوا على مساره بانهم ضد الاستيطان ويهودية "إسرائيل" ، في محاولة لترويج نفسه أمام المجتمع الاسرائيلي الذي يميل برمته الى اليمين المتطرف.

اخبار ذات صلة