قائمة الموقع

خبر تقرير : غزة تصارع الموت البطيء تحت وطأة اشتداد الحصار

2014-04-20T15:45:04+03:00

                       

شمس نيوز / محمد مهدي

تفتقد أسواق قطاع غزة معظم المواد الأساسية والتموينية اللازمة حيث باتت تصارع الموت بعد توقف عمل الأنفاق الحدودية بشكل كامل بفعل الاجراءات المصرية على الحدود مع غزة ، حيث كانت بمثابة شريان الحياة لسكان القطاع , في ظل تواصل الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ العام2006 م.

وكان الجيش المصري قد بدأ بحملة أمنية كبيرة استهدفت الأنفاق الحدودية التي حفرها الفلسطينيون المحاصرون في غزة لإدخال المواد الأساسية ؛ في أعقاب الأحداث التي شهدتها جمهورية مصر والتي انتهت بعزل الرئيس المصري محمد مرسي وما تبعها من محاولات الإعلام المصري من زج اسم قطاع غزة في الخلافات المصرية الداخلية .

واشتكى المواطن عبد الله أبو هلال من شح البضائع في أسواق قطاع غزة بخاصة مواد البناء, مضيفا :" تتعرض غزة للتعذيب والحصار ولكن الجديد هذه المرة أنه بأيدي عربية مصرية كان الأولى بها أن تكون سندا للفلسطينيين في مواجهة الحصار وكسره " .

وأوضح أبو هلال لـ"شمس نيوز" أن شقيقه اضطر إلى تأجيل مراسم زواجه لأجل غير مسمى لعدم توفر مواد بناء لتجهيز شقته وعدم قدرته المالية على الاستئجار, مطالبا السلطات المصرية بمراعاة حقوق العروبة والجيرة والديانة التي تربط الفلسطينيين بالمصريين .

الحملة مستمرة

وأكد صاحب أحد الأنفاق الحدودية "محمد" أن حملة الجيش المصري ضد الأنفاق ما زالت مستمرة وبوتيرة متصاعدة , مردفا :" يقوم الجيش المصري بشكل شبه يومي بتنظيم حملات مداهمة وتفتيش للمنازل المتاخمة للحدود وتفجير البيوت التي يتم ضبط أنفاق بداخلها , كما كثف من نشاط أجهزته الاستخباراتية للوصول إلى تلك الأنفاق ".

ووصف "محمد" في حديثه لـ "شمس نيوز" حملة الجيش المصري بأنها الأقوى على مدار سنوات عمل الأنفاق الحدودية حتى في فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك , مشيراً إلى عظم الخسائر المالية التي لحقت بأصحاب الأنفاق والعمال على حد سواء والتي تصل إلى 30ألف دولار يوميا بالإضافة إلى أكثر من 100ألف دولار ثمن بناء النفق .

وبين أن توقف الأنفاق ساهم في زيادة عدد العاطلين عن العمل ؛ حيث كان يعمل في كل نفق 20 شابا مقسمين على شفتين مسائي وصباحي بخلاف الأعمال المرتبطة بالمواد المدخلة كأعمال البناء والتجارة .

مشاريع متوقفة

وكشف رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان أن عدد الأنفاق التي كانت تعمل في إدخال البضائع قبل الحملة الأمنية بلغ 220 نفقا , توقفت جميعها عن العمل نتيجة الحملة الشرسة, مضيفا :" كانت الأنفاق تشكل شريان الحياة لقطاع غزة بعد إغلاق المعابر وفرض الحصار الجائر, ومع توقفها أصيبت الحياة بشلل كامل وتأثرت البنية التحتية تأثرا مباشرا نتيجة الإغلاق ".

وأكد أبو رضوان في تصريحات لـ"ـشمس نيوز" أن العمل توقف في العديد من المشاريع نتيجة عدم توفر  مواد البناء اللازمة والتي كانت تدخل من الأنفاق الأرضية ومن بينها مشروع بركة لمعالجة مياه الصرف الصحي , مطالبا السلطات المصرية بالتدخل وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بقطاع غزة وتضيق الخناق على الفلسطينيين .

حل هيئة الأنفاق

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم عن حل هيئة الأنفاق والتي كانت مكلفة بمتابعة عمل الأنفاق الحدودية , عازيا القرار إلى تدمير كافة الأنفاق الحدودية من قبل الجيش المصري .

وبين البزم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أنه تم دمج أفراد هيئة الأنفاق في هيئة أمن الحدود والتي تتابع كافة حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية والجنوبية , مضيفا:" تم إعادة دراسة توزيع النقاط التابعة لهيئة أمن الحدود وتوزيعها بشكل يتناسب مع طبيعة عملها الميدانية ".

وشدد على حرص وزارته على متابعة كافة المناطق الحدودية مع قطاع غزة ومراقبة الحدود للحيلولة دون تهريب المواد الممنوعة والمخدرة إلى قطاع غزة , معتبرا أن وجود الأنفاق وعملها كان اضطراريا في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له الفلسطينيين في قطاع غزة .

 

 

اخبار ذات صلة