قائمة الموقع

الموت البطيء يتسلل للأسرى خلال المنخفضات الجوية

2020-01-08T11:12:00+02:00
b658d5dd-2253-4fd3-8e45-4ce9c52323e6.jpg

شمس نيوز/ توفيق المصري

تحدث قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن تأثير المنخفضات الجوية على الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال فارس لـ"شمس نيوز"، "إن أية أوضاع استثنائية تؤدي إلى معاناة يجب أن يعلم الجميع أن معاناة الأسرى تكون مضاعفة، سواء أكان بردًا شديدًا أو منخفضات أو حرًا شديدًا في فصل الصيف".

وأوضح فارس، أنه لا يوجد لدى الأسرى أدوات تكييف (تبريد أو تسخين)، إضافة إلى أن تصميم الغرف يجعل من معاناة الأسرى أكبر.

وأضاف: "على سبيل المثال في المنخفض الأخير، غرق أحد أقسام سجن مجدو بالماء ويوجد فيه 92 أسيرًا، وأصاب التلف كل شيء يمتلكه الأسرى ونُقلوا إلى قسم لا يتسع لـ 72 أسيرًا وكان عدد منهم ينام على الأرض، وهذا نموذج لما يواجهه الأسرى في فصل الشتاء".

وأردف: "أن القسم الأكبر من الأسرى موجودون في الجنوب أي بسجن النقب ونفحة وريمون وبئر السبع وعسقلان، وتحديدًا في النقب ونفحة وريمون (البرد قارس) وحتى الأن وعلى الرغم من أننا في العام 2020 إلا أنه لا يوجد أية وسائل للتدفئة وإسرائيل منشغلة في أن تنفق المال على أجهزة التشويش وعلى المزيد من الاحتياطات الأمنية"، مؤكدًا عدم وجود أية جهود تبذل من أجل الاحتياطات الصحية للمحافظة على صحة من يتواجدون في المعتقل.

وأشار إلى، أن هدف الاحتلال من الاعتقال "الانتقام"، مضيفًا أن "إسرائيل" صنعت بيئة محفزة للأمراض ومن ضمن هذا التحفيز هو أن يعيش الأسير فصل الشتاء لا يشعر أبدًا بالدفء.

وعد، أن لذلك مترتبات منها أمراض الروماتيزم وأمراض العمود الفقري والربو والنزلات الصدرية، والتي من مسبباتها أنهم يتنفسون هواءً بادرًا على مدار 24 ساعة.

وإضافة إلى تلك المحفزات عمليات القمع ورش الغاز وحالة التوتر الدائمة المفروضة على الأسرى، من مسببات أن يُصاب الأسرى بأمراض وتتحول نتيجة الإهمال الطبي إلى أمراض مزمنة، حسب قدورة فارس.

وحول الجهود للضغط عبر جهات دولية لأن تسمح سلطات الاحتلال بإدخال وسائل التدفئة للأسرى، قال فارس، إن هذا مطلبًا دائمًا للأسرى منذ عشرات السنين، ولم تستجب سلطات الاحتلال.

واستطرد: "إنه لا يوجد اتفاق أو عقد بيننا وبين الجهات الدولية لأن تُمارس ضغطًا على الاحتلال، وعادة كل الانجازات التي حققها الأسرى بنضالاتهم حيث أنه لم يكن لدى لأسير لا فرشة ولا أغطية كافية ولم يكن هناك جهاز راديو ولا تلفزيون، والأسرى بنضالهم وبمساندة من الحركة الوطنية في الخارج تمكنوا من تحقيق هذه الانجازات".

اخبار ذات صلة