قائمة الموقع

واشنطن ترفض سحب قواتها العسكرية من العراق

2020-01-11T12:40:00+02:00
العراق

شمس نيوز/ بغداد

رفضت واشنطن طلبا عراقيا للإعداد لسحب قواتها وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل قائد إيراني كبير في هجوم أمريكي في بغداد، وقالت إنها تدرس توسيع وجود حلف شمال الأطلسي هناك.

وفي محاولة لتكثيف الضغط، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران ردا على مهاجمة طهران قوات أمريكية في العراق انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني.

ويتحمل العراق عبء تصاعد العنف نظرا لأنه الساحة الرئيسية للمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وجارته إيران. ويواجه زعماؤه مأزقا لأن واشنطن وطهران حليفتان رئيسيتان أيضا للحكومة العراقية ويتنازعان على فرض النفوذ هناك.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران خططت على الأرجح لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة في بغداد وكانت تهدف إلى مهاجمة أربع سفارات أمريكية عندما قتلت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة سليماني.

وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه قدم طلبه خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس بما يتماشى مع تصويت البرلمان العراقي الأسبوع الماضي.

وأضاف البيان أن عبد المهدي طلب من بومبيو: "إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق".

وتابع البيان” هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيّرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وإن هذا مخالف للاتفاقات النافذة“.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أي وفد أمريكي لن يناقش انسحاب القوات الأمريكية لأن وجودها في العراق "مناسب".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أورتاجوس في بيان "بيد أن ثمة حاجة للحوار بين الحكومتين الأمريكية والعراقية ليس فيما يتعلق بالأمن فحسب لكن بشأن شراكتنا المالية والاقتصادية والدبلوماسية".

وقال ترامب خلال المقابلة مع فوكس نيوز إنه إذا أراد العراق مغادرة القوات الأمريكية فسنقول له "عليكم أن تدفعوا لنا الأموال التي دفعناها".

وأضاف: "أعتقد أنهم سيوافقون على الدفع. وبغير ذلك سنبقى هناك".

وقال بومبيو للصحافيين إن وفدا من حلف شمال الأطلسي في واشنطن يوم الجمعة لمناقشة مستقبل المهمة في العراق وخطة "لتقاسم العبء في المنطقة".

ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية إن بومبيو ناقش مسألة إيران مع وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين فضلا عن" فرصة توسيع قوة الحلف في العراق وتقاسم العبء بشكل متناسب".

وامتنع الجانبان عن تأجيج الصراع لكن التوتر ما زال يخيم على المنطقة إذ يهدد القادة العسكريون الإيرانيون بشن مزيد من الهجمات.

وندد آية الله علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، يوم الجمعة بالمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق وقال إنها تهدد بجر البلد ومنطقة الشرق الأوسط إلى صراع أكبر.

وقال السيستاني إن الهجمات المتبادلة بين الجانبين داخل العراق هذا الشهر تنم عن تجاهل صارخ لسيادة العراق، مضيفا أن شعب العراق يتحمل الخسارة الأكبر من الصراع بين واشنطن وطهران.

وأضاف السيستاني إن سلسلة الهجمات تنتهك سيادة العراق، مضيفا أنه لا يتعين السماح لأي قوى أجنبية بتحديد مصير العراق.

وقال ممثل السيستاني: "إن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ... سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل".

اخبار ذات صلة