شمس نيوز/بيت لحم
أكد مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين، أن وحدة قمع من جيش الاحتلال قامت أول أمس الثلاثاء باقتحام مركز توقيف عتصيون والاعتداء بالضرب المبرح على الأسرى في ساحات القسم وهم مقيدي الأيدي والأرجل .
وفى تفاصيل الحدث، أوضح "شاهين" أن الأسرى احتجوا على استمرار احتجازهم في مركز التوقيف لأكثر من 12 يوما، وعدم نقلهم إلى أي سجن، علما أن مركز توقيف عتصيون لا يوجد فيه أي خدمات تقدم للأسرى ، وعندما أبلغ الأسير " يوسف محمد سلهب" وهو معتقل إداري منذ تاريخ 21/11/2014 م الإدارة أنها إذا لم تقم بنقله إلى سجن مركزي فيجب عليها إحضار بشكير وفرشاة ومعجون أسنان ، قابلت الإدارة الطلب بالرفض وطلبت من الشاويش" مصعب حمدي الزماعره" إدخال الأسرى إلى الغرف خلال ثلاثة دقائق و إلا سيقومون باقتحام الغرف ، فيما رفض الأسرى الانصياع لأوامر الإدارة وبقوا في الساحة ورفضوا الدخول إلى الغرف ، وبعد عشر دقائق حضرت وحدة من الشرطة والوحدات الخاصة مكونة من خمسة عشر جنديا، واقتحموا الساحة وهم مدججين بالسلاح واعتدوا بالضرب على الأسرى وخصوصا الأسير " يوسف سلهب".
وبحسب أقوال الشاويش مصعب الزماعره، قامت القوة بضرب الأسير يوسف ثم أدخلته إلى إحدى الغرف وقامت بتجريده من ملابسه وتقييد يديه وقدميه بالسرير، ومن ثم ضربه وهو مكبل.
وأضاف شاهين: الأسرى الموقوفون بمركز عتصيون يشتكون من سوء الأوضاع الاعتقالية حيث يتم تجريدهم من ملابسهم وإعطائهم لباس الشاباص، وهي ملابس كبيرة الحجم وقذرة، وتنتقل من أسير إلى آخر دون أن يتم غسلها أو تنظيفها".
وأضاف: مركز عتصيون لا يوجد به أغطية كافية للأسرى الموقوفين خصوصا أثناء المنخفض الجوي الذي مر على المنطقة، والطعام الذي يقدم سيء من حيث النوع وقليل لا يكفي العدد الكبير من الأسرى".
وناشد شاهين جميع المؤسسات القانونية و الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى التدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسرى في عتصيون، داعيا الصليب الأحمر لتوثيق حالة الاعتداء التي تعرض لها الأسرى وهم مقيدين والذي يتنافى مع القوانين الدولية و قوانين حقوق الإنسان.