شمس نيوز/ توفيق المصري
من المقرر أن تجتمع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، الاسبوع المقبل، لبحث إعادة تفعيل أدوات المقاومة الشعبية "الوسائل الخشنة"، كما أفاد العضو فيها طلال أبو ظريفة.
وقال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الهيئة ستدرس خلال اجتماعها الاسبوع المقبل، إعادة تفعيل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة والإرباك الليلي.
وأضاف أبو ظريفة لـ"شمس نيوز"، أن تفعيل كل أشكال وأدوات مسيرات العودة من أجل إجبار الاحتلال على وقف التعامل مع قطاع غزة على الطريقة التي يريدها "الهدوء مقابل هدوء" دون أن يكسر الحصار.
وأشار أبو ظريفة إلى، أن الشكل القائم حاليًا "مبادرات من قبل مجموعات شبابية شعرت أن الثمار الجدية لكسر الحصار غير واضحة وغير بارزة، وبالتالي أرادت الضغط على الاحتلال بتفعيل أدوات المقاومة".
وتابع: "يبدو أن الاحتلال مُصر على إبقاء الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة تهربه وتنصله من استحقاقات التهدئة التي جرى التوافق عليها بمرتكزاتها الرئيسية عام 2014، وهي أن الهدوء يتطلب كسر شامل للحصار وكل أشكال العدوان".
وأردف: "أن الاحتلال الإسرائيلي وضع معادلة عنوانها هدوء مقابل هدوء دون أن يكون هناك كسر للحصار، ويستخدم سيطرته على معابر غزة للتحكم بالمواد الداخلة والخارجة للقطاع، ويستبيح الصيادين والمزارعين وأبناء شعبنا بين الحين والآخر في تطبيق هذه المعادلة".
وأوضح، أن إعادة استخدام بعض أدوات المقاومة الشعبية "بمثابة رسالة للاحتلال أن هذه المعادلة لا يمكن أن تمر وعليه أن يتحمل المسؤولية والنتائج وعليه رفع كامل لهذا الحصار وهو من يتحمل مسؤولية تصاعد الأمور إذا ما استمر يتنصل من وضع إجراءات كسر الحصار موضع تطبيق".
وأكد أبو ظريفة، أن الفصائل الفلسطينية والقوى لا يمكن أن تقبل بهدوء مقابل هدوء، مشددًا على أن الهدوء يجب أن يقابله كسرًا شاملاً للحصار ووقفًا لكل أشكال العدوان.
وبشأن دور الوسطاء، قال أبو ظريفة: "إنهم على علم بكل ما يقوم به الاحتلال، ويضغطوا عليه؛ لأنه أبقى كل ما هو مطلوب منه في إطار كسر الحصار في سياق الوعودات وليس في سياق خطوات عملية".
واستطرد: "الوسطاء يدركون بأن هذا يشكل مزيدًا من الضغط على المواطن في قطاع غزة ويعمق مأساته الحياتية والاجتماعية وبالتالي يؤدي إلى الانفجار، وهم يضغطون على الاحتلال".
وعبر عن أمله في أن "تتمكن جميع الأطراف من إلزام الاحتلال بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا في سياق تثبيت معادلة الهدوء، وما دون ذلك فإن الأوضاع قابلة للتصعيد وللانفجار في أي لحظة، والاحتلال هو من يتحمل النتائج في هذا السياق؛ بفعل إجراءاته التي يمارسها بحق أبناء قطاع غزة، والتي تندرج في إطار العقوبات الجماعية التي تصنف جريمة حرب ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية"، وفق قوله.
ولفت إلى، أن الوسطاء يتواصلون بشكل مستمر مع الهيئة والقوى السياسية، وأنهم على "دراية كاملة بكل مجريات الأحداث في قطاع غزة، وبمعرفتهم بأن الاحتلال يعيش أزمة ويمكن أن يصدر هذه الأزمة وأن التصعيد من قبل الاحتلال بين الحين والآخر يمكن أن يوسع مساحة المواجهة".
وعدَّ حجم التأثيرات على الاحتلال لإلزامه أنها "محدودة"، قائلاً إن الوسطاء يتواصلون باستمرار مع القوى والفصائل والهيئة الوطنية من أجل عدم تصاعد الأوضاع، معتبرًا أن عد تصاعدها "مرهون بمدى إلتزام الاحتلال بكسر الحصار ووقف كافة أشكال العدوان على أبناء شعبنا".