شمس نيوز/القاهرة
عقدت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، اجتماعًا طارئًا، في القاهرة، لبحث تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للتسوية في الشرق الأوسط والمعروفة بـ "صفقة القرن".
ويشارك في الاجتماع الذي دعت إليه العراق، غالبية وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفيما يلي أبرز المواقف التي جاءت خلال القمة"
عباس: لن أقبل بضم القدس لإسرائيل
جدد عباس، في كلمته على موقفه الرافض لخطة الإدارة الأمريكية، وقال "لن أقبل بضم القدس لإسرائيل اطلاقا، وأن يسجل في تاريخي أنني بعت عاصمتنا الأبدية".
وقال عباس "ما زلنا نؤمن بالسلام، ونريد أن يتم انشاء آلية دولية متعددة الاطراف، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مشددا على أنه لا مكان لهذه الصفقة على الطاولة بكل بنودها.
ودعا عباس الدول العربية لتأييد موقفه، قائلًا: "لا نطلب المستحيل من أحد، ولا نريد ان يقف أحد ضد اميركا، نريد فقط تأييد موقفنا، أي القبول بما نقبله ورفض ما نرفضه".
الأردن يجدد رفضه التعامل مع "صفقة القرن"
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمته على موقف بلاده الرافض للتعامل " مع أي مبادرة تطرح دون ثوابت ضامنة لكل حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف الصفدي، أن المبادرة العربية للسلام التي خرجت عام 2002، جاءت لتلبي الحق الفلسطيني بالدولة المستقلة وفق حل الدولتين، وعلى أساس الشرعية الدولية، التي تعتبر السبيل الوحيد من أجل تحقيق السلام الدائم.
وحذر من التبعات الكارثية لـ"أي خطوة إسرائيلية أحادية قد تفرضها على الأرض، الأمر الذي سيعد خرقاً للقانون الدولي، كما حذر من تغير الوضع القانوني والتاريخي بمدينة القدس، والتي أكد أن السيادة عليها يجب أن تكون فلسطينية والوصاية أردنية، والحماية فلسطينية وأردنية وعربية".
ودعا الصفدي، وزراء الخارجية العرب إلى إطلاق عمل حقيقي ينهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويحقق الحلم بالسلام على الأرض الفلسطينية.
السعودية: القضية الفلسطينية ما زالت القضية المركزية للعرب والمسلمين
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إن القضية الفلسطينية "كانت وما زالت القضية المركزية للعرب والمسلمين"، مشيرًا إلى أنها تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية لبلاده.
وقال، إن "المملكة لم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الطرق والوسائل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد آل سعود على، وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته لتحقيق آماله وتطلعاته، وأنها لا تزال ملتزمة بالدعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
اليمن: إرساء السلام العادل لا يمكن أن يتم بشرعنة الاحتلال
قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن " إرساء السلام العادل لا يمكن أن يتم بشرعنة الاحتلال، ومخالفة الشرعية الدولية"، مضيفا أن الحديث عن خطط السلام يجب أن يكون وفقا لقواعد القانون الدولي، وقرار مجلس الأمن (2334).
وأكد الحضرمي عل موقف بلاده الرافض لأي "قرارات وخطط" لا تستند لخيارات وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال: لحل الشامل والعادل لا يتحقق الا بالالتزام الكامل بالقرارات والمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، التي أكدت أن السلام خيار استراتيجي للدول العربية، يتم عبر الانسحاب من الأراضي التي احتلها عام 1967.
وشدد على، أن" القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، وسيبقى اليمن الى جانب فلسطين من اجل استعادة شعبها دولته ونيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وتحقيق هدفه في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران".