شمس نيوز/ علاء الهجين

قال محافظ القدس عدنان غيث، اليوم الثلاثاء، إن وتيرة الهجمات الاسرائيلية على مدينة القدس، ارتفعت، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للتسوية في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن".

وقال غيث لـ" شمس نيوز"، إن الهجمة التي يشنها الاحتلال بحق المدينة المقدسة مند احتلالها عام 1967 تسير بوتيرة غير مسبوقة بالوقت الحالي، بهدف تهويدها من خلال التمييز العنصري والتهجير القصري والهدم المستمر لمنازل المقدسيين، استكمالًا لسياسات الحكومات المتعاقبة في "اسرائيل" .

وأضاف، أن إدارة ترامب تحاول تقديم هدايا مجانية للاحتلال الاسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى عدة إجراءات قامت بها الولايات المتحدة في المدينة المقدسة تنتهك القانون الدولي.

وأوضح، أن أميركا بدأت هجمتها على الفلسطينيين عندما نقلت سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس، واعترفت بالمدينة المقدسة عاصمة موحدة لـ"اسرائيل"، واغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وأوقفت المساعدات وتحديدًا عن 6 مستشفيات صحية في القدس، وحاربت مدارس "أونروا" في المدينة المحتلة.

إغلاق المؤسسات**

وعد غيث إغلاق سلطات الاحتلال لمؤسسة نسوية في القدس ، يوم أمس، "استكمالًا لمسلسل محاربة الوجود الفلسطيني"، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 80 مؤسسة فلسطينية تتبع لمنظمة التحرير تم إغلاقها في المدينة.

وقال غيث: "اسرائيل دائمًا تنقض العهود، فهي تعهدت عند توقيع اتفاقية أوسلو بعدم التعرض لعمل مؤسسات المنظمة التي تهتم بكافة قضايا الفلسطينيين بالقدس المحتلة".

الاستيطان والاقتحامات

و حول قضية الاستيطان المستمر بالمدينة المحتلة، بيّن غيث أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بالقدس يحد من استثمارها في التوسع العمراني من قبل المقدسيين.

وأضاف: "الاحتلال يعتقد أن فرض البؤر الاستيطانية على المقدسيين ستجبرهم على الخضوع لنمط الحياة العسكرية أو الرحيل، لكن أصحاب الأرض والمكان يصرون على الصمود رغم ألوان المضايقات التي يتعرضون لها، بما يؤكد قطعية امكانية التعايش بين صاحب الحق والأرض وبين محتل غاصب".

وقال محافظ القدس" يحاولون اجبار الفلسطيني على الخنوع، ولكن الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص، لا يمكن أن يخضع لتلك الضغوطات مهما كلف الأمر".

وزاد: "إذا كان يريد الاحتلال أن يُخمد القضية الفلسطينية، فعليه أن يشل أدمغة الفلسطينيين، لأن المسجد الأقصى في عقولهم وقلوبهم، وغير ذلك لن يستطيع تحقيق مبتغاه مهما فعل".

معاناة تجار القدس

وحول إجراءات سلطات الاحتلال بحق الاقتصاد في القدس، قال غيث إن مدينة القدس تشهد حالة ركود اقتصادي غير مسبوق، بسبب التضييقيات على التجار، والذي يسعى الاحتلال من خلالها إلى إفقار المقدسيين.

وأوضح غيث، أن اجراءات الاحتلال والاعتقالات والملاحقات التي تنغص حياة التجار تكبدهم خسائر شهرية تقدر بملايين الدولارات، بالتالي أصبح المقدسي يعاني من البطالة والفقر المدقع.

كذلك أشار إلى، احتجاز سلطات الاحتلال للبضائع لفترات طويلة، وتفتيشها بأساليب ممنهجة لإعطابها وإفسادها، وتكبيد التجار خسائر كبيرة.

اعتقال عدنان غيث

وتعليقًا على تكرار اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال دون مراعاة منصبه، قال غيث: إنه كان على علم ودراية منذ أن كلفه رئيس السلطة محمود عباس محافظًا للقدس، أن يتعرض لمثل تلك الانتهاكات، " فالجميع مستهدف من قبل جيش الاحتلال".

وأضاف: "جرائم الاحتلال بحقي لن تثنيني عن الدفاع عن المقدسيين كل قوة، لأن هذا العهد اتخذته على نفسي منذ أن عُينت محافظًا لهذه المدينة المقدسة، فهناك نحو 400 ألف مقدسي يتعرضون لأكثر من الملاحقة والاعتقال، لذلك سأبقى الخادم الأمين لهذه المدينة المقدسة ولأهلها مهما فعلت إسرائيل بحقي".