شمس نيوز/ تمام محسن

قال عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة طلال أبو ظريفة، إن المسيرات بطابعها الجديد ستستخدم "كافة الوسائل النضالية والمقاومة الشعبية"، مؤكدًا أن هذه الأدوات "لا تخضع للمقايضة" مع الاحتلال الإسرائيلي في سياق "تفاهمات التهدئة".

وستنطلق غدًا الجمعة أولى فعاليات "مسيرات العودة ومواجهة الصفقة"، وذلك بعد التوافق على تعديل اسمها ليشمل مواجهة خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، بعد أن كان اسمها "مسيرات العودة وكسر الحصار".

وقال أبو ظريفة في اتصال مع "شمس نيوز"، إن هذه الخطوة تأتي في إطار "التأكيد على التمسك بمسيرات العودة كفعل نضالي في مواجهة الاحتلال بالإضافة إلى مواجهة صفقة القرن".

وكان تقرر في ديسمبر الماضي، تعليق مسيرات العودة الأسبوعية لثلاث أشهر، قبل تغيير نمطها إلى مسيرات شهرية، بدءا من الذكرى السنوية لانطلاقتها في 30 مارس 2020.

وستنطلق فعاليات غدا الجمعة، بعد صلاة الظهر، في ميدان فلسطين (وسط غزة)، على أن تبدأ الشهر المقبل الفعاليات داخل "مخيمات العودة" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال أبو ظريفة، إن فعالية غدًا ستحمل عدة رسائل أبرزها " التأكيد على رفض الصفقة، والتمسك بالحقوق الوطنية لشعبنا، وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، واستعادة الوحدة كأبرز الوسائل في المواجهة".

وأشار إلى تطوير أجري على مسيرات العودة وتقييم بعد عامين من انطلاقها، "بما فيه الأشكال النضالية التي ستحملها مسيرات العودة بطابعها الجديد".

وحول الأدوات التي ستستخدمها المسيرات في المرحلة المقبلة، أكد على استخدام "كافة ادوات لفعل النضالي والمقاومة الشعبية" قائلًا "هذا حق مشروع لا يخضع لمقايضات مع الاحتلال في مجرى وقف هذه الأدوات ولا لاعتبارات أيا كانت".

وشهدت الأسابيع الماضية، استئناف إطلاق "البالونات المشتعلة" من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، لكنها توقفت بعد زيارة الوفد الأمني المصري للقطاع الأسبوع الماضي.

وتأتي العودة لإطلاق هذه البالونات بعد توقف لبضعة أشهر في إطار "تفاهمات التهدئة"، والتي تقضي بوقف استخدام "الأدوات الخشنة" التي تتضمن فعاليات الإرباك الليلي والبالونات ، في مقابل تسهيلات لتخفيف الحصار 

ومنذ بدء مسيرات العودة في مارس 2018، استشهاد نحو 348 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول السياج الأمني شرق قطاع غزة، فيما أصيب آلاف آخرين.