شمس نيوز / صنعاء
أسفرت غارة شنتها طائرة بدون طيار في اليمن، الأحد، عن مقتل 3 أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين سقطوا في غارات مماثلة خلال يومين إلى أكثر من 40 شخصا.
واستهدفت الغارة الجديدة مساء الأحد مركبة في بلدة بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وذلك بعد ساعات على مقتل ما لا يقل عن 30 عنصرا من القاعدة في غارات على معسكر للتدريب في بلدة المحفد.
وقال مصدر محلي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "غارة جوية جوية شنتها طائرة من دون طيار، يرجح أنها أميركية، استهدفت سيارة تابعة لعناصر القاعدة.. مما ادى إلى مقتل 3 من أعضاء التنظيم، بينهم قيادي بارز".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "مروحية مجهولة الهوية نفذت عملية إنزال" لعناصر في المنطقة الواقعة بين أبين وشبوة، حيث عمدوا من إلى "انتشال جثث الضحايا المتفحمة".
في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الامنية اعتقلت 10 أشخاص في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مشيرة إلى أنهم كانوا يعتزمون "الالتحاق بتجمعات القاعدة في بلدتي ميفعة وعزان".
ويأتي هذا بعد ساعات من شن طائرات بدون طيار بمشاركة سلاح الجو اليمني سلسلة غارات على معسكر تدريب للقاعدة في المحفد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة.
وكانت وزارة الدفاع قالت إن الغارات نفذت "في ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية".
يشار إلى أن 13 شخصا، ممن يشتبه بأنهم من عناصر القاعدة، قتلوا أيضا السبت في غارة لطائرة بدون طيار بمحافظة البيضاء وسط اليمن، حسب ما كانت قد أكدت مصادر أمنية وقبلية.
وأسفرت غارات أميركية باستخدام طائرات بدون طيار "درون" في السنين الماضية عن مقتل العديد ممن يشتبه في انتمائهم للقاعدة في جزيرة العرب، بينهم أنور العولقي رجل الدين المولود في الولايات المتحدة.
وينسب المسؤولون الأميركيون الفضل لاستراتيجية الهجمات بطائرات بدون طيار، في أنها جعلت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب غير قادر على السيطرة على أراض في اليمن مثلما فعل عام 2011.
لكن المنتقدين، ومنهم بعض الساسة اليمنيين والأميركيين، يقولون إن الغارات وما تسببه من سقوط قتلى في صفوف المدنيين، يزيد من التعاطف مع القاعدة والاستياء ضد الولايات المتحدة.