شمس نيوز/ بيروت
قال عضو المكتب السياسي، رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي، اليوم الأربعاء، إن ما تُسمى بـ"صفقة القرن" هي تتويج لسلسلة من التراجعات بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف الهندي خلال ندوة سياسية لمركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية في بيروت، شارك فيها عدد من الباحثين ونخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية والأكاديمية، بعنوان "قراءة في تطورات الساحة الفلسطينية"، أضاف أن التراجع الأول والكبير هو القبول بالبرنامج المرحلي في عام 1974.
وتابع: "هذا البرنامج الذي قبلت فيه المرحلة اختزل فلسطين في الضفة وغزة، وأسقط الكفاح المسلح والحرب الشعبية التي كانت المنظمة ترفعها، ثم بدأت باختلاق مبررات من أجل أن يُغطي هذا التراجع بأكذوبة ساذجة وبسيطة هو إقامة السلطة في أي مكان لتكون نقطة انطلاق لتحرير بقية فلسطين".
وعدَّ أن هذه "مجرد تغطية أو تضليل للقبول أو للانحراف عن ثورة التحرير الشعبية وأن فلسطين كل فلسطين والطريق هو البندقية الفلسطينية".
وأشار إلى، أنه بعد 20 عامًا تسبب هذه الانحراف إلى "أوسلو"، الذي أصبحت فيه الضفة وغزة أراضي متنازع عليها والكفاح المسلح الذي أُدير الظهر له في التراجع الأول أصبح إرهابًا وإدانة الكفاح المسلح يعني إدانة المقاومة الفلسطينية.
وأوضح، أنه "صاحب هذا التراجع جملة من الأكاذيب والأضاليل بأن المقاومة لم تصنع شيئًا والسبيل الوحيد لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني بالمفاوضات وأصبحنا نسمع عن تبريرات الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، وكل ذلك لتبرير التراجع الكبير".
وذكر، أن "أوسلو أغلقت كل الأبواب وفتحت باب واحد للشراكة مع العدو، وحتى الشراكة والمفاوضات هي تعكس موازين قوة على الأرض، فأوسلو فرطت بموازين جميعًا وراهنت على الشرعية الدولية والرأي العام الدولي والإسرائيلي وأيضًا راهنت على النظام العربي وأدارت ظهرها للقوة الحقيقية للشعب الفلسطيني وهي المقاومة وقوة الوحدة الداخلية".